أكدت وزارة البترول المصرية النجاح في تأمين احتياجات قطاع الكهرباء من الوقود والغاز خلال الأيام الماضية التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة، وذلك نتيجة سيناريوهات تشغيل الشبكة القومية والمناورات التشغيلية التي تم وضعها لمواجهة حالات الطوارئ، حسب بيان اليوم الاثنين.
تواجه مصر تحديات متزايدة في مجال الطاقة، إذ تراجعت صادراتها من الغاز في الأشهر الماضية بسبب انخفاض الإنتاج المحلي؛ ما أجبر الحكومة على البحث عن بدائل سريعة من الأسواق العالمية، وسط ارتفاع الأسعار والتنافس على الإمدادات.
لفت وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي إلى أن هناك تنسيقاً وتعاوناً مستمراً بين وزارتي البترول والكهرباء، من خلال فرق عمل مشتركة تعمل على مدار الساعة لتحديد احتياجات قطاع الكهرباء من الغاز وضمان تلبيتها، اعتماداً على شحنات الغاز المسال المستورد التي تم الاتفاق عليها.
وأشار الوزير إلى استمرار خطة الوزارة لضمان استدامة توفير الغاز الطبيعي لتلبية احتياجات السوق المحلية في مقدمتها قطاع الكهرباء والقطاعات الصناعية، خاصة مع الارتفاع الملحوظ في الأحمال الكهربائية خلال أشهر الصيف التي تشهد موجات حرارة مرتفعة تصاحبها زيادة كبيرة في معدلات استهلاك الوقود والغاز.
في مطلع يوليو، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية تنفيذ خطة شاملة لتأمين احتياجات مختلف القطاعات من الغاز الطبيعي، عبر تشغيل أربع سفن تغييز عائمة تمثل إضافة استراتيجية للبنية التحتية الوطنية.
ومنذ أيام أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن جميع السفن دخلت الخدمة وأصبحت متصلة بشبكة الغاز المصرية ولدينا الآن 3 سفن موجودة في السخنة بطاقة إجمالية 2250 مليون قدم مكعبة في اليوم قادرة على الضخ بشبكة الغاز المصرية، مؤكداً تأمين احتياجات الدولة من حدوث أي مشاكل مفاجأة تؤدي لانقطاع موارد الغاز الخاصة بها.
حسب بيان اليوم، تابع الوزير الموقف التشغيلي لمنظومة ضخ الغاز الطبيعي عبر الشبكة القومية، واطمأن على كفاءة التشغيل وتدفق كميات الغاز من الإنتاج المحلي، وكذلك من خلال سفن التغويز الثلاث العاملة حاليا بميناءي سوميد وسونكر بالسخنة.
وشدد بدوي على أن الدولة، بجميع جهاتها المعنية، تواصل جهودها المتكاملة لتأمين احتياجات السوق المحلية من الوقود والغاز الطبيعي، بما يضمن استقرار منظومة الطاقة وخدمة أهداف التنمية الاقتصادية.
يُقدَّر إنتاج مصر من الغاز 4 مليارات قدم مكعبة يومياً، مقابل طلب محلي يصل إلى 7 مليارات قدم مكعبة يومياً، وفقاً لتقارير صحفية.
ويرتفع استهلاك مصر من الكهرباء في الصيف نحو 25% ليتراوح بين 38 و40 غيغاواط/ ساعة يومياً، مقابل 32 غيغاواط/ ساعة تمثل إجمالي الأحمال الكهربائية في فصل الشتاء، بحسب تقديرات حكومية نهاية 2024.