العقود الآجلة تنتظر تصريحات باول وتوقعات يناير 2025
تضاربت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، مطلع تعاملات الأسبوع، الذي يجتمع فيه مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي)، لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة، وهو ما انسحب على توقعات سعر الذهب اليوم.
تتجه ترجيحات الأسواق على نطاق واسع، إلى خفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، أسعار الفائدة الأسبوع الجاري، ومن المتوقع أن ينصب التركيز على خطاب رئيس «الفيدرالي» جيروم باول بشأن مسار السياسة النقدية في العام المقبل.
ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.25%، أو ما يعادل 6 دولارات للأونصة، وصولاً إلى مستويات 2655 دولاراً للأونصة، بحلول الساعة الـ6:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
بالمقابل انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر فبراير 2025، بنحو 0.2%، ما يعادل 5 دولارات، وصولاً إلى مستويات 2671 دولاراً للأونصة، بعدما نزلت في وقت سابق إلى مستويات 2661 دولاراً.
بينما ارتفعت أسعار الذهب في تعاملات الجمعة بنحو 0.12%، وسجلت مكاسب أسبوعية بدعم من تقارير عن استئناف بنك الصين المركزي، أكبر مستهلك للذهب، شراءه المعدن الأصفر.
فيما تراجعت أسعار الذهب 1.25% يوم الخميس وسط عمليات جني أرباح، بعدما سجل المعدن الأصفر أعلى مستوى في خمسة أسابيع لفترة وجيزة في وقت سابق من الجلسة.
تتوقع السوق بشكل كامل خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس هذا الأسبوع، لذا فإن التركيز سينصب على ما إذا سيكون هناك ميل إلى التشديد.
من المرجح أن يمهد صناع السياسات في الولايات المتحدة الطريق لإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في يناير؛ نظراً لكون التضخم فوق المستهدف، والاقتصاد الأميركي يبدو أفضل بحسب البيانات.
في الوقت ذاته ترسم توجهات الرئيس المنتخب دونالد ترامب سياجاً من الغموض حول مسارات الأسعار في ظل توقعات بارتفاع التضخم مع فرض الرسوم الجمركية على الصين وأوروبا، وهو ما قد يقود لتثبيت الفائدة.
وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إي»، يتوقع المستثمرون أن يخفض «الفيدرالي» أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعه الأسبوع الجاري يومي الـ17 والـ 18 من ديسمبر.
في المقابل تراجعت توقعات الأسواق من 20% إلى احتمالات بنسبة 18% فقط خفضاً أن يتجه مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» بخفض أسعار الفائدة في يناير المقبل.
عادة ما ترتفع أسعار الذهب، في بيئة تلتزم بأسعار الفائدة المنخفضة، وهو ما يضغط قوة الدولار الأميركي، ويرفع إقبال حاملي العملات الأخرى على شراء السبائك.
وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام نهاية الأسبوع الماضي فيما خفض البنك الوطني السويسري الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في أكبر خفض له في نحو 10 سنوات أمس الخميس.