ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاثة الرئيسية في بورصة «وول ستريت»، بختام تعاملات الأسبوع، وفق وكالة «رويترز».
سجل المؤشر «ناسداك» إغلاقاً قياسياً مرتفعاً لليوم الثاني على التوالي أمس الجمعة، بفضل ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا، وسط تفاؤل إزاء توقعات خفض أسعار الفائدة هذا العام، كما سجلت المؤشرات الثلاثة مكاسب أسبوعية.
صعد «داو جونز الصناعي» بواقع 219.7 نقطة، أو 0.5% إلى مستويات 44188.3 نقطة.
وقفز «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 49.7 نقطة، أو 0.78% إلى مستويات 6389.7 نقطة.
فيما زاد «ناسداك» المجمع بواقع 208.7 نقطة، أو يعادل 1% إلى مستويات 21451.4 نقطة.
وعلى المستوى الأسبوعي، ارتفع «داو جونز الصناعي» 1.4%، كما سجل «ستاندرد آند بورز 500» مكاسب أسبوعية 2.3%، وزاد «ناسداك» المجمع 3.6%.
عززت البيانات الاقتصادية الضعيفة الأخيرة توقعات خفض أسعار الفائدة، ويتوقع المتعاملون حالياً فرصة نسبتها 90% تقريباً لأول خفض لأسعار الفائدة الشهر المقبل، وفق أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي».
فيما رجّح محللو مصرف «جيه بي مورغان تشيس» أن يمضي مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في سبتمبر، عقب ترشيح الرئيس دونالد ترامب لعضو مؤقت جديد في المجلس.
وفي مذكرة أعقبت إعلان الترشيح، قدّم البنك توقّعاته بشأن موعد الخفض المقبل للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مرجّحاً أن يحدث في سبتمبر بدلاً من ديسمبر كما كان متوقعاً سابقاً.
وقال استراتيجيو «جيه بي مورغان»: «ما زلنا نتوقع ثلاثة تخفيضات متساوية الحجم في الاجتماعات الثلاثة التالية، قبل أن يدخل المجلس في فترة توقف مفتوحة الأمد».
وقال ريك ميكلر، من «شيري لين إنفستمنتس بنيوجيرزي»: «من المؤكد أن هناك مستثمرين يعتقدون أنه إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة، فإن الفكرة الرئيسية هي عدم معارضته في ذلك».
وأضاف أن الجانب الآخر من المعادلة هو الرسوم الجمركية، ولا تزال نتائجها غير مؤكدة: «لا تزال المفاوضات جارية، ولا أعتقد أن الكثيرين يرغبون في البيع على المكشوف، مع العلم أنه قد تكون هناك انعكاسات سريعة لأي من قرارات الرسوم التي تسبب ارتباكا حالياً».
ودخلت رسوم جمركية أميركية جديدة على عدد من الشركاء التجاريين حيّز التنفيذ منتصف ليل الخميس.
وقال مفاوض تجاري في طوكيو إن واشنطن ستقوم بتعديل مرسوم رئاسي لإزالة رسوم جمركية زائدة على المنتجات اليابانية، واصفاً الإجراء السابق بأنه «خطأ في التقدير».
وفي خطوة انتقامية، أوقفت الهند مشترياتها الجديدة من الأسلحة والطائرات الأميركية، وفقاً لثلاثة مسؤولين هنود، في ظل تدهور العلاقات الثنائية إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب سابقاً.