هبطت أسعار الذهب في الأسواق المصرية خلال تعاملات منتصف اليوم الاثنين، بنحو 120 جنيهاً دفعة واحدة بضغط من التراجع العالمي، حيث سجل غرام الذهب «عيار 21» اليوم مستويات 4580 جنيهاً (حوالي 90.7 دولار) للبيع.
تأتي تراجعات الذهب عالمياً اليوم، وسط تحولات دراماتيكية مرتقبة في حرب التعريفات الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم بين الولايات المتحدة والصين.
شهدت أسعار المعدن الأصفر خلال الفترة الماضية حالة تذبذب بين الصعود والتراجع وسط حالة عدم اليقين إزاء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
يعد المعدن الأصفر وسيلة ادخار آمنة للمصريين، خصوصاً في ظل عدم استقرار سعر الصرف والتغيرات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
هبط سعر غرام الذهب «عيار 24» بقيمة 137 جنيهاً ليسجل مستويات 5234 جنيهاً للبيع، و5200 جنيهاً للشراء، وفق منصة «آي صاغة» دون حساب مصنعية الغرام.
فيما تراجع سعر غرام الذهب «عيار 22» بنحو 110 جنيهات ليصل إلى مستويات 4798 جنيهاً للبيع، و4766 جنيهاً للشراء.
بدوره، انخفض سعر غرام الذهب «عيار 21» الأكثر تداولاً بين المصريين بواقع 120 جنيهاً ليصل إلى مستويات 4580 جنيهاً للبيع و4550 جنيهاً للشراء.
وخسر سعر غرام الذهب «عيار 18» بنحو 103 جنيهات ليصل إلى 3925 جنيهاً للبيع، و3900 جنيه للشراء، وبلغ سعر غرام الذهب «عيار 14» نحو 3053 جنيهاً للبيع و3033 جنيهاً للشراء.
نزل سعر غرام الذهب «عيار 12» بنحو 68 جنيهاً ليسجل مستويات 2617 جنيهاً للبيع و2600 جنيه للشراء، وبلغ الغرام «عيار 9» نحو 1962 جنيهاً للبيع و1950 جنيهاً للشراء.
في السياق ذاته، هبط سعر جنيه الذهب بنحو 960 جنيهاً ليصل إلى مستويات 36640 جنيهاً للبيع و36400 جنيه للشراء.
أما سعر جنيه الذهب «عيار 21» من «لازوردي» فبلغ مستويات 40920 جنيهاً، كما بلغ سعر سبيكة ذهب وزن 1 غرام «عيار 24» من «بي تي سي» نحو 5795 جنيهاً.
هبطت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم الاثنين، بنسبة 3.3% أو ما يعادل 110 دولارات وصولاً إلى مستويات 3214.9 دولار للأونصة، بحلول الساعة الـ10:15 صباحاً بتوقيت غرينتش.
فيما نزلت أسعار العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم يونيو بنحو 3.6% أو ما يعادل 120.8 دولار وصولاً إلى مستويات 3222.2 دولار للأونصة.
قفزت صادرات الذهب المصري خلال الربع الأول من العام الجاري لتسجل 3.2 مليار دولار، في طفرة غير مسبوقة تعكس التحول النوعي في الصناعة المصرية، واستجابتها السريعة للمتغيرات العالمية، حسب رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إيهاب واصف.
عزا واصف في بيان أمس الأحد، الأسباب الرئيسة وراء القفزة التاريخية إلى الارتفاع الكبير في الطلب العالمي على الذهب، في ظل تصاعد الاضطرابات الجيوسياسية والحروب التجارية الدولية؛ ما عزز توجه الأسواق الخارجية نحو الذهب كملاذ آمن، وفتَحَ فرصاً جديدة أمام المنتج المصري للدخول بقوة إلى هذه الأسواق.
أضاف أن السبب الثاني يتمثل في التطور اللافت الذي شهدته صناعة المشغولات الذهبية المصرية مؤخراً، سواء على مستوى التصميمات أو جودة التصنيع، وهو ما أتاح للمنتج المصري منافسة العلامات العالمية، وفتح الباب أمام التصدير لعدد من الأسواق الاستراتيجية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، إلى جانب أسواق أخرى في أوروبا وأميركا الشمالية.
أما السبب الثالث، بحسب واصف، فيعود إلى التحركات المكثفة لشعبة الذهب للحضور في أكبر عدد ممكن من الفعاليات والمعارض الدولية، والتي أسهمت بشكل مباشر في التسويق للصناعة المصرية، وزيادة الوعي بجودة المشغولات الذهبية المحلية لدى كبار المستوردين في الخارج.