سجلت مؤشرات الأسهم الأميركية ارتفاعاً ملحوظاً خلال جلسة منتصف اليوم الجمعة، مدفوعة ببيانات قوية عن سوق العمل، والتي أسهمت في تعويض الأثر السلبي لتوقعات آبل وأمازون.
قفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.8% ليصل إلى 18,020.9 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6% إلى 5,693.1 نقطة، وصعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.5% ليبلغ 41,372.6 نقطة.
وشهدت جميع القطاعات الرئيسية مكاسب، مع تصدر قطاعي الاتصالات والخدمات المالية والصناعات قائمة الارتفاعات.
أفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي بأن عدد الوظائف غير الزراعية ارتفع بمقدار 177,000 وظيفة في أبريل، متجاوزاً التوقعات التي أشارت إلى زيادة بنحو 138,000 وظيفة، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ.
تمت مراجعة بيانات مارس بالخفض من 228,000 إلى 185,000 وظيفة، وفبراير من 200,000 إلى 185,000.
وظل معدل البطالة مستقراً عند 4.2% خلال أبريل، بما يتماشى مع التقديرات.
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث قفز العائد على سندات العشر سنوات بمقدار 7.1 نقطة أساس إلى 4.3%، والعائد على سندات السنتين ارتفع بـ9.8 نقطة أساس إلى 3.8%.
قال الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، إن من الصعب جداً التنبؤ بتأثير الرسوم الجمركية بعد شهر يونيو، رغم أن الشركة سجلت نتائج فصلية أفضل من المتوقع للربع الثاني المالي.
وأضاف كوك أن الشركة تتوقع أن تضيف الرسوم الجمركية العالمية نحو 900 مليون دولار إلى تكاليفها خلال الربع المنتهي في يونيو. وتراجعت أسهم آبل بنسبة 3.9%.
أما أمازون، فقد قدمت توقعات حذرة للربع الثاني، مشيرة إلى أن الضبابية الاقتصادية والرسوم الجمركية المحتملة تلقي بظلالها على آفاق الشركة.
ومع ذلك، ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 0.9% بعد أن فاقت أرباحها وإيراداتها في الربع الأول توقعات وول ستريت.