بشعار يروج لتوفير الوقت والجهد والابتعاد عن الإجراءات الروتينية، استطاعت البنوك الرقمية أن تفسح لنفسها مكاناً بين نظيراتها التقليدية، لتكون بمثابة نقلة في مجال القطاع المصرفي، فما هي تلك البنوك وهل نجحت في كسب ثقة عملائها؟
البنك الرقمي مصطلح يطلق على الممارسات المصرفية التي تعتمد اعتماداً كلياً على التكنولوجيا الحديثة، فهو بنك ليس لديه أي فروع ولكنه يقدم جميع خدماته بطريقة فورية وعبر قنوات رقمية، وهدفه يكمن في تسهيل العمليات البنكية التقليدية للعملاء بطريقة فعالة وسريعة وهم في أماكنهم عبر الهاتف الذكي.
ويمتلك العالم العديد من البنوك الرقمية كبنك Nubank في البرازيل وبنكي Chime و Sofi بالولايات المتحدة إضافة إلى بنك Revolut البريطاني.
وعربياً تعتبر خدمات "ميم" بالمملكة العربية السعودية الأشهر على الإطلاق والتي انطلقت عام 2014 وتجمع بين الخدمات المصرفية الرقمية والتقليدية، وتمتلك الرياض أيضا البنك السعودي الرقمي، أما الإمارات فتمتلك عدداً من البنوك الرقمية كبنك "ويو" و"زاند"، إضافة إلى إعلان عدد من البنوك خططها للانطلاق بأعمالها قريباً.
أما جانب الثقة لكون تلك البنوك لا مقر تقليديا لها، فيمكن القول وفقاً لتحليلات الخبراء أن البنوك الرقمية استطاعت أن تقترب من العملاء لما تتميز به من سهولة التعامل، إذ يستطيع العميل فتح الحسابات وتحويل الأموال وتفعيل خدمات الدفع والشراء من خلال التطبيقات الرقمية، إضافة إلى الأنظمة الرقابية والإشرافية في الدول والتي تعمل على مواكبة هذا التطور الذي تشده البنوك.