وول ستريت
وول ستريت

أقل من 10%.. تراجع تناول الوجبات السريعة داخل المطاعم الأميركية

تشهد الولايات المتحدة تغيراً في عادات تناول الطعام في مطاعم الوجبات السريعة، حيث يقوم الأميركيون بتناول وجباتهم السريعة في المنزل وفي السيارات وفي مكاتبهم، وليس في المطاعم نفسها.

وفي ماكدونالدز وبرغر كينغ تظل الكثير من المقاعد خالية، حيث يقوم العملاء بأخذ طلباتهم والخروج، وفي بعض الأحيان يكون الأشخاص الجالسون على الطاولات عمالا في فترة استراحتهم.

ووفقاً لوكلاء سلاسل ماكدونالدز في الولايات المتحدة، يمثل العملاء الذين يتناولون الطعام في المطاعم، أقل من 10% من إجمالي الزيارات في معظم مطاعم ماكدونالدز، مقارنة بحوالي ربع المبيعات المحلية قبل جائحة كوفيد 19.

وبحسب بيانات من شركة أبحاث السوق سيركانا، يتناول الأميركيون في سلاسل المطاعم السريعة الأميركية 14% من طلباتهم، في المطعم في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، وهو أقل من 21% قبل الجائحة، وفي شهر يونيو تناول المستهلكون 14% من طلبات الوجبات السريعة في المطعم مقارنة بـ 22% في عام 2015.

وجاءت جائحة كوفيد 19 لتسرع التحول نحو خدمة الوجبات، للأكل خارج المطاعم، ولاحظ أصحاب المطاعم، الذين يقدمون الجزء الأكبر من طلباتهم للخارج، أنها أكثر ربحية وكفاءة في التشغيل، وتتطلب أقل عمل وصيانة وموظفين.

وبدأت الشركات الكبيرة في تسريع استثماراتها في مرافق تقديم الوجبات السريعة والطلب عبر الإنترنت.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز، كريس كيمبتشينسكي، خلال مكالمة مع المستثمرين في يوليو، إنه ليس من الضروري أن تكون أماكن الطعام كبيرة في المطاعم التقليدية.

وتعمل ماكدونالدز وسلاسل أخرى على تطوير مطاعم جديدة، تركز على منافذ الطعام وخدمة الطلبات للذهاب، مع وجود خيار قليل جداً أو بدون تناول الطعام في المطعم.

وعلى الرغم من ذلك، تتردد المطاعم السريعة في التخلي عن غرف الطعام، وترغب السلاسل الكبرى، في أن تبدو مطاعمها عصرية ومغرية وجديدة.

وعلى سبيل المثال، تعهدت ماكدونالدز بإنفاق مليارات الدولارات، لمساعدة شركائها بالاسم في الولايات المتحدة، على دفع تكاليف الأجهزة الرقمية والأثاث الحديث وتحسينات أخرى بدءاً من عام 2017.

والآن من المتوقع أن يقوم أصحاب المطاعم في الولايات المتحدة بتجديد غرف الطعام كل عشر سنوات، وقالت الشركات الفرانشايز إنها غالباً ما تدفع مئات الآلاف من الدولارات لتركيب أثاث وتجهيزات جديدة.

وتشكل طلبات تناول الطعام في مطاعم ماكدونالدز جزءاً هاما من نشاطها في الولايات المتحدة، وتتحسن تصورات المستهلكين للعلامات التجارية مع هذه الاستثمارات وفقاً للشركة.

وقالت ماكدونالدز إنها تدرس تصميم المطاعم، لتحديد كيفية التكيف مع اتجاهات المستهلكين والعمل مع الشركات الفرانشايز لإدارة التكاليف.

وتنفق برغر كينغ ملايين الدولارات لتشجيع أصحاب المطاعم في الولايات المتحدة على تجديد مواقعهم، على الرغم من أنه يتعين على المشغلين تحمل جزء كبير من التكلفة.

وقال جوش كوبزا الرئيس التنفيذي لستورانت براندز إنترناشيونال الشركة الأم لبرغر كينغ، إن تجديد المطعم يؤدي إلى زيادة مبيعات متوسطة قدرها 12% في العام الأول.

وفي الوقت نفسه هناك أشخاص لا يتخلون عن التناول في المطاعم، على سبيل المثال تقول المتقاعدة جانيت فيتيلون، إنها تحب الجلوس في المطعم وتناول وجبتها مع صديقتها.

ويؤيد معظم أصحاب الفرانشايز لسلاسل المطاعم مثل ماكدونالدز وبرغر كينغ، الانتقال إلى تناول الطعام خارج المطعم. فغالبًا ما يكون أرخص وأقل تكلفة في العمالة.

ويقول بعض أصحاب الفرانشايز إن مجال الوجبات السريعة ينتقل دائما نحو خدمة الطعام المتنقل، والتوصيل، والأطباق الجاهزة.

وشكل عدد من أصحاب المطاعم التابعة لماكدونالدز في الولايات المتحدة، في عام 2018 جمعية المالكين الوطنية، وهي مجموعة مستقلة تساعد على التدافع لمصلحة أصحاب الفرانشايز. وقد قاومت هذه المجموعة بعض متطلبات التجديد، التي فُرضت من قبل سلسلة المطاعم.

ووفقًا لوثائق الشركة، من المتوقع أن يقوم أصحاب الفرانشايز في الولايات المتحدة بتجديد غرف الطعام ومكاتب الخدمة الأمامية والحمامات، بتصاميم معتمدة كل 10 سنوات.

ووفقًا للوثائق، بلغت تكلفة معدات التجديد المتوسطة 350000 دولار في العام الماضي. وقال أصحاب المطاعم أن التحديث الكامل يمكن أن يصل إلى 750,000 دولار.

وقد ناقشت إدارة ماكدونالدز وأصحاب الفرانشايز هذه المسألة في الأشهر الأخيرة، وقال أصحاب الفرانشايز في رسالة إنهم يأملون في تقييد تجديد ديكورات قاعات المطاعم إلى تكلفة تصل إلى حوالي 300,000 دولار' لكل عقد للمتاجر ذات التصاميم الحالية. وقالوا إن الشرط الخاص بتجديد غرف الطعام كل عقد سيبقى قائمًا.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com