إرم الاقتصادية - خاص
بعد إعلان لجنة الفضاء بنقابة المهندسين المصرية عن الخطة الجديدة للدولة المصرية، سباق محموم تخوضه مصر من كافة الطرق، نحو مواجهة تغير المناخ، كان آخرها إطلاق أول قمر اصطناعي مختص بمراقبة التغيرات المناخية داخل دول إفريقيا، وذلك بالتزامن مع إقامة مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، في شهر نوفمبر المقبل.
أكدت لجنة الفضاء بنقابة المهندسين في مؤتمر عقدته السبت، مواكبتها جهود الدولة في القطاع العلمي والبيئي، باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا في الوصول إلى التنمية الشاملة في مصر، والاعتماد على المؤسسات البحثية والأقمار الاصطناعية متعددة المهام التي تمتلكها البلاد في الوقت الحالي.
من جهته، كشف الدكتور أحمد فرج، رئيس لجنة الفضاء بنقابة المهندسين في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، تفاصيل خطة إطلاق مصر لقمر اصطناعي جديد، يعمل على مراقبة التغيرات المناخية في إفريقيا، والذي سيُعرض منه نموذج محاكاة أولي على طاولة مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، بهدف التعرف إلى عوائده وتحديد موعد انطلاقه.
وأوضح فرج أنّ: "وكالة الفضاء المصرية عزمت منذ فترة وجيزة على إطلاق قمر التنمية الإفريقي الذي يهدف لمراقبة التغيرات المناخية في إفريقيا مثل ظاهرة التصحر وزيادة نسبة الانبعاثات، بدعم وتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، حتى تكون الدول الإفريقية والأوروبية على أتم استعداد لمواجهة الظروف المناخية المتوقعة".
وتابع: "كان الهدف من المؤتمر الذي عقدته لجنة الفضاء بنقابة المهندسين، هو تحديد دور الأقمار الاصطناعية في رصد التغيرات المناخية أو اختلاف نسب درجات الحرارة، من خلال استخدام أقمار اصطناعية معينة بها استشعارات خاصة توفر تفاصيل التغير المناخي في الفترة المقبلة".
وعن مهام القمر الاصطناعي الجديد في مواجهة تغير المناخ، أكد رئيس لجنة الفضاء بنقابة المهندسين أنّها تشمل:
إعطاء إنذار مبكر لمصير المنطقة المستهدف تحديدها في المستقبل، وقياس سرعة الرياح، وتحديد نسب المياه وحجم الفيضانات.
أشار فرج إلى إطلاق مصر قمر اصطناعي آخر في عام 2023، مخصص لقياس نسبة البلازما في طبقات الجو العليا، باستخدام استشعارات معينة وكاميرات حرارية ذات جودة عالية، والذي يصل إلى كوكب المريخ للقيام بعدة مهام، وهي: قياس الأشعة تحت الحمراء والبنفسجية، و تحديد نسبة المياه على كوكب المريخ، والتأكد من إمكانية الحياة على الكوكب في المستقبل.