وتتراوح مبيعات المعرض الألماني السنوية من 50 إلى 60 مليون دولار، وتسعى الشركات إلى توسيع قاعدة العملاء لزيادة الصادرات، مُستخدمةً الذكاء الصناعي في تطوير الصناعة وتصميم المفروشات.
وتأتي مشاركة الوفود في المعرض الألماني في ضوء حرص الدول على حضور قوي في الأسواق العالمية، لتحقيق حلم 100 مليار دولار صادرات سنويًّا في السنوات المقبلة إضافة إلى الوفود الأخرى من دول عربية وأجنبية وتظهر اهتماما كبيرا بهذا المعرض.
يؤكد الخبير الاقتصادي السعودي مهاب العامر أن أهمية هذا المعرض تكمن في حجم المشاركات العالمية والعربية فالشركات العالمية المشاركة يصل عددها إلى ما يقارب ألفين شركة والمنافسة فيما بينها قوية جداً من ناحية الصادرات ويضيف العامر لموقع إرم اقتصادية أن المعرض لم تغب عنه المنتجات الإسبانية والمغربية والتونسية والهندية والباكستانية وهذه الطفرة للمنتجات العربية والعالمية الموجودة في المعرض يتيح للدول المختلفة معرفة الجديد من المنتجات في أغلب دول العالم مع إصرار كل دولة على تقديم أفضل ما لديها.
أما عضو مجلس إدارة إحدى شركات الغزل والنسيج في مدينة المحلة، سامح الكفراوي، قال، إن "مصر تشارك كل عام في المعرض المتخصص في مجال المنسوجات والمفروشات، وتنافس دولًا كبرى رائدة في هذا المجال، كتركيا وبنغلاديش وباكستان".
وأضاف الكفراوي، في تصريحات لـ"إرم الاقتصادية"، أن "مصر تنافس تركيا من حيث التطور، فهي تمتلك مصانع حديثة ومجهزة بأحدث التقنيات، وتواكب كل جديد في صناعة المنسوجات والمفروشات".
أما رئيسة جمعية الاقتصاديين في لبنان سابين عويس فأكدت لإرم الاقتصادية أن المعرض يكتسب أهمية خاصة بالنسبة إلى الدول التي تركز على قطاع النسيج كمصدر أساسي لصناعاتها وتصديرها حيث تبدو المنافسة على أشدها بين دول الهند وباكستان والصين وإيران ومصر، ويتوقع المنظمون أن يصل عدد الزوار إلى نحو 5 ملايين زائر كما هي النتائج المحققة سنويا علماً أن أكثر من 60 ألف زائر هم من المتخصصين في المجال ما يتيح أمام هؤلاء فرص فتح أسواق جديدة وتوقيع اتفاقات واستثمارات على مستوى المنتجين والموردين وصناع القرار الذين يشاركون على أعلى المستويات في الحضور والمساهمة في الندوات التي تعقد على هامش المعرض لاستعراض الآفاق والتوجهات الدولية.
كما أشارت إلى أن المنظمين أخذوا بعين الاعتبار المتغير الجديد الذي دخل عالم الصناعة والإنتاج والتسويق والمتمثل بالذكاء الاصطناعي بحيث أنها قد خصصت جلسة مناقشة ركزت فيها على دور الذكاء الاصطناعي في عمليات التصميم.
وأشادت مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى الاقتصادية، الدكتورة هدى الملاح، بالمشاركة العربية الملموسة في المعرض، خاصة دول الخليج، وأكدت أن "هذه المشاركة تعكس حرص هذه الدول على تعزيز مختلف القطاعات الاقتصادية، وعلى رأسها صناعة الغزل والنسيج".
وأكدت الملاح، في تصريحات لـ"إرم الاقتصادية "، أن "المشاركة في مثل هذه المنتديات الدولية تعكس سعي الدول العربية، بما فيها دول الخليج، إلى تنويع مصادرها الاقتصادية، وتقليص اعتمادها على النفط".
وأشارت إلى أن "التطور الكبير في القطاعات غير النفطية في المنطقة العربية، أسهم في تحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المهمة، من بينها زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص عمل للشباب، وتقليص معدلات البطالة".
واعتبرت أن "مشاركة الدول العربية، ومنها دول الخليج، في المعرض المقام بفرانكفورت، إحدى كبرى المدن الصناعية في أوروبا، يعكس رغبة ملحة في تعزيز التنافسية في هذا المجال، بالإضافة إلى رغبة حقيقية في اقتحام قطاعات جديدة".
ولأول مرة في تاريخ المعرض، تُخصص قاعة كبيرة لعرض السجاد، حيث شاركت فيها العديد من الشركات الرائدة في هذا المجال، بالإضافة إلى مجموعة من الشركات العالمية.