السويدي لـ "إرم": تريليون درهم استثمارات الطيران بالإمارات

قطاع الطيران العالمي يساهم بـ 2% في الانبعاثات الكربونية
استضافت إمارة دبي "المؤتمر الثالث لمنظمة الطيران المدني الدولي بشأن الطيران وأنواع الوقود البديل" بمشاركة ما يزيد على 1000 مشارك و40 وزيراً ووفود حكومية من أكثر من 90 دولة، وأكثر من 30 منظمة دولية وإقليمية.

ويكتسب المؤتمر أهمية إضافية بتاريخ انعقاده الذي يسبق بأيام قليلة مؤتمر COP28، الذي سينطلق أواخر نوفمبر الجاري في دولة الإمارات، بحسب المدير العام لهيئة الطيران المدني في الإمارات سيف السويدي خلال لقاء خاص مع "إرم الاقتصادية".

أرقام لافتة صرح بها "السويدي" خلال اللقاء، أوضحت مدى أهمية قطاع الطيران في العالم في التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث أشار إلى أن القطاع يساهم بنسبة 2% فقط في الانبعاثات الكربونية حول العالم، مبيناً أنه من أول القطاعات التي تحركت، وبدأت بتنفيذ استراتيجيتها المتعلقة بخفض الانبعاثات منذ 2012 ومستمرة إلى الآن.

وبالنسبة إلى قطاع الطيران في دولة الإمارات، فقد أوضح المدير العام لهيئة الطيران المدني خلال لقائه مع "إرم الاقتصادية"، بأن القطاع يساهم بنحو 14% في الاقتصاد الإماراتي.

إضافة إلى ذلك، فإن 95% من السياح تستضيفهم الدولة من خلال النقل الجوي، ما يدعم قطاع السياحة الذي يساهم بنفس النسبة تقريبا في الناتج المحلي الإجمالي.

كما أشار "السويدي" إلى أن حجم الاستثمارات في قطاع الطيران في الدولة، يفوق حاجز تريليون درهم، واصفا تلك التقديرات بالـ"متحفظة".

 150 مليون مسافر في 2024

وباتت الإمارات من اللاعبين الرئيسيين في قطاع الطيران عالميا، فقد أشار السويدي إلى أن مطارات الدولة قدمت خدماتها لنحو 100 مليون راكب خلال 2022، مع توقعات بأن يرتفع العدد إلى 130 مليون راكب خلال 2023، أي ما يمثل نسبة نمو سنوية 30%، مع استهداف 150 مليون مسافر في 2024.

وقال خوان كارلوس سالازار، الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولية "إيكاو" ، على هامش أعمال المؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل (CAAF/3)، الذي يعقد حالياً في دبي، إن مطارات الإمارات في دبي وأبوظبي والشارقة عاودت النمو بقوة بعد انتهاء تداعيات وباء "كوفيد -19".

 وأضاف أن دبي تتصدر حالياً من حيث عدد المسافرين الدوليين في جميع أنحاء العالم، بينما نري نمواً قوياً في حركة المرور في الشارقة، إلى جانب البنية التحتية الجديدة والديناميكية في أبوظبي، مضيفاً: "ما نراه في الإمارات، اليوم هو الاستمرار في المضي قدماً على طريق نمو قطاع الطيران المدني عالمياً".

 وأوضح كارلوس أن المؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل (CAAF/3)، هو فرصة للتباحث حول مستجدات إنتاج الطاقة النظيفة والسياسات اللازمة لدعم التحول، نحو إنتاج الوقود المنخفض الكربون والوقود المستدام والأنواع الأخرى من الوقود النظيف، وكذلك سبل دعم الدول لبناء قدراتها لإنتاج الطاقة النظيفة للطيران، ومراجعة الهدف الطموح طويل الأجل، للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية.

 إطار عمل عالمي

أكد مسؤولون ومتخصصون في قطاع النقل والطيران، ضرورة إيجاد حل تعاوني مشترك وإطار عمل عالمي، حول سبل التحول نحو إنتاج وقود طيران مستدام، يلبي طموحات دول العالم في تعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة، وخفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران.

وقال الخبراء خلال أعمال المؤتمر الثالث لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، بشأن الطيران وأنواع الوقود البديل في دبي، إن العالم يتطلع إلى النسخة الثالثة والحالية، التي تستضيفها دولة الإمارات، وتأتي مباشرة بعد قرار الجمعية العمومية 41 لعام 2022 لمنظمة (الإيكاو)، المتعلقة بهدف الحياد المناخي 2050، لإحداث توافق دولي بشأن ضرورة الاستثمار في تطوير، وإنتاج الوقود البديل منخفض الكربون للطائرات.

قد يعجبك ايضا

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com