اﻷثنين 9 يونيو 2025 ص
تسبب تباطؤ النشاط الاقتصادي في الصين، في انخفاض قياسي لأسعار الزنك العالمية، التي تصدرت الانخفاض في أسعار المعادن الصناعية.
وفاقم تباطؤ النشاط الاقتصادي في الصين علامات ضعف الطلب في ثان أكبر اقتصاد عالمياً، فيما تسبب ارتفاع الدولار في غلاء السلع المسعرة بالعملة الأميركية.
وهبطت أسعار معدن الزنك المجلفن لأدنى مستوياتها منذ مارس 2021 بعدما أظهرت بيانات، يوم الاثنين، تباطؤ نشاط المصانع والخدمات في الصين مع استمرار ضغط قيود كوفيد والأزمة في سوق العقارات على أكبر دولة مستهلكة للمعادن حول العالم.
وهبطت أسعار الزنك في بورصة لندن للمعادن قرابة 4.2% لتبلغ بذلك 2702.50 دولار للطن، مسجلة أدنى مستوياتها منذ مارس 2021.
وجرى تداول المعدن عند 2716.50 دولار للطن في تمام الساعة 10:42 صباحاً بالتوقيت المحلي في لندن، فيما هبط النحاس بنحو 1.4% ليصل بذلك إلى 7447 دولاراً للطن.
وصعد سعر الرصاص 1.2%، مستكملاً مسيرة المكاسب التي شهدها الجمعة الماضي بعد إدراجه في مؤشر بلومبرج للسلع.
خسائر الزنك جاءت في أعقاب عمليات بيع مكثفة في أسواق خام الحديد والصلب، مع قلة إشارات التعافي المؤكد بالاقتصاد الصيني، كما يواجه مصنعو الصلب في البلاد خسائر متزايدة.
ويوازن المتداولون في سوق النحاس بين التوقعات الاقتصادية الضعيفة مقابل الإشارات المستمرة على شح المعروض في الصين.
كما صدرت طلبيات لتسليم أكثر من نصف كمية النحاس الموجودة بالمستودعات التابعة لبورصة لندن للمعادن -ومعظمها من أصل روسي – والتي تتجه في الغالب إلى مشترين صينيين، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
ومن المتوقع أن يؤدي الفائض العالمي من المواد الخام في سوق مركزات النحاس المستخرجة من المناجم إلى رفع رسوم المعالجة السنوية لما يقرب من مستوى الذروة الذي شهدته في 2015، وفقاً لشركة الأبحاث "ماي ستيل، بمرور الوقت، قد يساعد ذلك في تخفيف حدة شح المعروض بالسوق الصينية.
