ويأتي التراجع مع توقف المقترضين المحتملين مؤقتا عن القروض الجديدة، وبلغ حجم منشآت الرهن العقاري بالدولار، وهو مقياس لقروض المنازل حوالي 324 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ عام 2014 وفقا لبيانات الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك و Equifax.
ويمثل تقرير الربع الأول، نهاية طفرة سوق الإسكان خلال الوباء، والذي تمثل في انخفاض معدلات الرهن العقاري، مما أدى إلى المنافسة الشرسة في سوق الإسكان وزيادة حجم إعادة التمويل، حيث تجاوز حجم منشأ الرهن العقاري الفصلي في وقت سابق من الوباء 1 تريليون دولار لأول مرة منذ عام 2003، وفقا للبيانات.
وأعاد مالكو المنازل تمويلا لنحو ثلث أرصدة الرهن العقاري المعلقة في سبعة أرباع خلال طفرة الوباء، وفقا لفريق الباحثين في الاحتياطي الفيدرالي بقيادة أندرو هوود.
وقال هود الذي يشغل منصب مدير أبحاث الأسرة والسياسيات العامة في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك في بيان إن طفرة إعادة تمويل الرهن العقاري انتهت، ولكن تأثيرها سيظهر لعقود قادمة.
ونظرا لأن معدلات الرهن العقاري ظلت منخفضة نسبيا، استخدم أصحاب المنازل عمليات إعادة التمويل النقدي لاستخراج 430 مليار دولار من حقوق الملكية، وفقا لتقرير الفريق، الذي نشر يوم الاثنين.
وبالمجمل تمت إعادة تمويل حوالي 14 مليون قرض عقاري خلال طفرة إعادة التمويل، والتي تقول الأبحاث إنها استمرت من الربع الثاني من عام 2020 حتى الربع الرابع من عام 2021. ونتيجة للتخفيضات الكبيرة في حقوق الملكية، خفض المقترضون العقاريون مدفوعاتهم السنوية بعشرات من مليارات الدولارات، لتوفير تمويل إضافي للإنفاق أو المدفوعات في فئات الديون الأخرى.
وتظهر بيانات ربع السنة أن ارتفاع معدلات الرهن العقاري أنهى طفرة إعادة التمويل، ومن غير المتوقع أن يعود الحجم قريبا، وفقا لتوقعات الصناعة.
وتتوقع جمعية المصرفيين للرهن العقاري حوالي 432 مليار دولار في عمليات إعادة التمويل هذا العام، وفقا لتوقعاتها في أبريل انخفاضا من 667 مليار دولار في عام 2022 و 2.6 تريليون دولار في عام 2021، وفقا لتوقعات نشرت سابقا.
وقال جيف تاكر، كبير الاقتصاديين في شركة Zillow للوساطة العقارية، إن تكلفة الائتمان مرتفعة جدا في الوقت الحالي، ومن المرجح أن يحدث انتعاش في إعادة التمويل عندما تنخفض المعدلات إلى 5 % أو 5.5 % مما يسمح للمشترين الجدد بإعادة التمويل.
وكتب الباحثون أن الزيادة في معدلات الرهن العقاري عن أدنى مستوياتها التاريخية في وقت سابق من الوباء إلى جانب ارتفاع أسعار المنازل، يمكن أن تثني مالكي المنازل عن البيع وهي ظاهرة يشار إليها غالبا باسم تأثير تثبيت سعر الرهن العقاري.
وقالت الرابطة الوطنية لبناة المنازل، يوم الثلاثاء، إن الارتفاع في أسعار الفائدة هو أحد التفسيرات للعدد المنخفض نسبيا لإدراج المنازل الجديدة هذا الربع وزيادة ثقة البناء، والتي ارتفعت للشهر الخامس على التوالي في مايو.
وقالت أليسيا هيوي، رئيسة الرابطة الوطنية لبناة المنازل، في بيان: "بناء المنازل الجديدة يأخذ دورا متزايدا في السوق"، مضيفة أن أصحاب المنازل الذين لديهم معدلات رهن عقاري منخفضة يختارون عدم الإدراج.
وكتب باحثو بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن الأسهم التي يتم استغلالها من خلال عمليات إعادة التمويل النقدي والمال الذي يتم توفيره بمعدلات رهن عقاري منخفضة يمكن أن يساهم في إنفاق المستهلكين.