logo
عقارات

مطورون يتوجهون نحو المساكن الصغيرة في المدن العربية

مطورون يتوجهون نحو المساكن الصغيرة في المدن العربية
تاريخ النشر:13 مارس 2023, 08:15 ص

يتجه مطورون في المدن العربية الكبيرة إلى إنشاء مساكن ذات حجم صغير تماشيا مع طلب المشترين الشباب من متوسطي الدخل والذين يبحثون عادة عن أسعار جذابة تتناسب مع أوضاعهم المالية والاجتماعية.

واوضج مختصون أن المطورين يخططون بشكل عام لبناء وحدات سكنية ذات حجم صغير تتكون من مساكن فيها غرفة نوم واحدة أوعدة غرف نوم ولكن بحجم أصغر من ذي قبل، وأضافوا أن هؤلاء المطورين يستهدفون الفئة الشابة وتلبية حاجة متوسطي الدخل.

وفي هذا السياق، رأى المسؤول في شركة عقارية محمد بلال، أن الوحدات السكنية الصغيرة التي يطرحها المطورون تباع أسرع من الوحدات السكنية الكبيرة، وتوفر للمستثمرين عائدات أعلى بشكل عام.

وأكد أن الفئة الشابة العاملة في المجتمع تبحث عن وحدات سكنية صغيرة الحجم بغية التوفير.

كما أكد أن المطورين العقاريين يسعون لتلبية طلب الأجيال الجديدة من الشبان والعائلات الشابة التي تتكون عادة من أفراد قلائل، وذكر أيضا أن سهولة تسديد قيمة السكن تجذب بدورها المشترين من الفئة الشابة.

ومن جانبه، أكد المسؤول في شركة عقارية يوسف حمودين أن شركته تسعى لإرضاء المشترين النهائيين بتخفيض أسعارها وتسهيل طرق الدفع لحملهم على الشراء بدلا من الاستئجار.

ولفت إلى أن بناء وحدات سكنية صغيرة يكون أقل كلفة، وأشار إلى أن مثل هذه المساكن في دبي مثلا تبقى رغم ذلك أكبر حجما مما هي عليه في المدن العالمية الأخرى.

ولفت على سبيل المثال إلى أن الكثير في هونغ كونغ يعيشون في وحدات سكنية لا تتجاوز أحجامها 200 قدم مربعة وهذا أمر ليس واردا في دبي.

ومن جهته أكد المختص العقاري بول غرينز أن تكلفة صيانة المباني في مدينة مثل دبي عالية وهي تقاس بمساحة الشقة، وبالتالي يستفيد أصحاب الوحدات السكنية الصغيرة من تكلفة منخفضة للصيانة.

وأخيرا رأى أن التحديات الاقتصادية وغلاء المعيشة هي أيضا من العوامل التي تحمل المشترين للتوجه إلى الوحدات السكنية الصغيرة والأرخص ثمنا في المدن العربية.

وتوقع أن يستمر هذا التوجه في السنوات المقبلة وربما لعقود.

وبالتزامن مع الاتجاه نحو صغر الوحدات السكنية، هناك اتجاه متزايد نحو التكنولوجيا في المدن، وعرفت المدن تطورات كبيرة وتوسعات من أجل التأقلم مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، وعملت على التوسع في وسائل النقل والمواصلات، ما نتج عنه تلوث الهواء، وباعتبار المدن المرآة العاكسة لأي دولة فقد عملت هذه الأخيرة على الاعتماد على التكنولوجيا المتطورة في تصاميم تلك المدن وآلية عملها لتقليل التلوث.

وتساهم المدن الذكية في التقليل من معدلات التلوث وترشيد استهلاك الطاقة سعيا لتحقيق التنمية المستدامة، وتوصلت الدراسات إلى أن المدن الذكية تساعد على الحد من التلوث، وإعادة تدوير النفايات، والاستغلال العقلاني للمياه، والحفاظ على استهلاك الطاقة، كل ذلك بالاعتماد عل أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، ما يمكنها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC