دراسة: ثروة الأميركيين الملونين تقفز 61% في 3 سنوات

شهدت ثروة الملونين في الولايات المتحدة، نمواً أكبر من نمو ثروة البيض بين 2019 و2022، أي أثناء سنوات الوباء، ولكن الفرق بين ثروات البيض والملونين لا يزال كبيراً، وفقا لدراسة أجراها البنك الاحتياطي الفيدرالي تمتد لثلاث سنوات.

وللمفارقة، من بين كافة المجموعات العرقية في الولايات المتحدة، شهد الملونون أكبر نمو في ثرواتهم خلال سنوات الوباء، لكن الفجوة بين قيمة هذه الثروات وقيمة ثروات الأسر البيضاء أو الأسر الآسيوية عادت لتتسع منذ انتهاء أزمة كوفيد.

وقفزت ثروة الأسرة الأميركية الإفريقية النموذجية بنسبة 61% بين عامي 2019 و2022، مقارنة بـ 47% للأسرة من أصل إسباني، و31% للأسرة البيضاء.

ولكن من حيث القيمة، زادت ​​فجوات الثروة بين البيض والملونين وبين البيض واللاتينيين بنحو 50 ألف دولار بين عامي 2019 و2022، مع وصول كل فجوة إلى أكثر من 220 ألف دولار في عام 2022"، كما تشير الدراسة التي استمرت ثلاث سنوات حول الثروة المالية للأميركيين، ونشرها مؤخرا بنك الاحتياطي الفيدرالي .

فلدى نصف الأسر الملونة أصول تقلّ عن 50 ألف دولار عن أصول البيض، حيث لدى نصفهم ثروة قدرها 280 ألف دولار.

إنشاء الشركات

من جانب آخر، غيّر الوباء بعض مجالات العمل. فمن بين أنواع الأصول التي يمتلكها الأميركيون من أصل إفريقي، تمثّل التغيير الأكثر بروزاً مؤخرا، بالقفزة التي شوهدت في ملكية الملونين للشركات حيث ارتفعت النسبة من أقل من 5% في عام 2019، إلى أكثر من 10% في عام 2022.

ولوحظت حركة مماثلة، وإن كانت أقل قوة، بين ذوي الأصول الإسبانية. وباختصار، اقترب الآن كلا المجتمعين، الإفريقي والإسباني، من معدل ملكية الشركات لدى الأسر البيضاء وهو 15%.

ومن جانب آخر، ارتفعت حصة الملونين ومن أصول لاتينية، في الاستثمار في سوق الأوراق المالية أو أصبحوا يمتلكون منازلهم، ولكن هذه الحصة تظل أقل بشكل واضح من حصة البيض.

وهذا ما يساهم في توسيع فجوة الأصول، خصوصا في أثناء فترة الارتفاع الحاد في أسعار العقارات، والطفرة في سوق الأوراق المالية.

وتشير الدراسة إلى أنه مع وجود المزيد من الشركات المملوكة للأقليات العرقية، فإن قيمة هذه الأصول بين المالكين الجدد غالباً ما تكون متواضعة، ولكن على المدى المتوسط، يمكن لحركة بناء الثروة هذه تمكين عائلات الملونين واللاتينيين من مواكبة البيض بشكل أفضل.

وقال ويليام غيل، صحافي بارز في معهد بروكينغز، في عام 2020: “لكي يكون لدينا تأثير أكثر استدامة على تراكم الثروة، نحتاج إلى التدخل باكرا للعمل في الحياة، وأضاف :"بوجود وتطبيق شبكة أمان اجتماعية قوية، لرعاية الأطفال مثلا رعاية جيدة وبأسعار معقولة، وبرامج للتوظيف والتدريب و"سندات للأطفال"، يمكن جمع رأس مال قبل سن البلوغ يشكل أساسا لجمع الثروة".