أنهى زوج USD/CAD تداولات الاثنين الـ23 من يونيو على ارتفاع، مستفيداً من تفاعل الأسواق مع حزمة بيانات صدرت من الولايات المتحدة، حملت إشارات متفاوتة لكنها في مجملها ساعدت على ترسيخ موقع الدولار أمام نظيره الكندي، ولا سيما في ظل غياب محركات محلية من كندا.
البيانات بدأت بمؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر يونيو، والذي استقر عند 52.0 نقطة، وهي القراءة السابقة نفسها؛ ما يعكس استقراراً في نمو القطاع الصناعي دون مفاجآت. لكن التركيز الأكبر كان على قطاع الخدمات، الذي سجل تراجعاً إلى 53.1 نقطة بعد أن بلغ 53.7 في مايو، وهو ما فُسّر كإشارة على بداية تباطؤ في الطلب الاستهلاكي ونشاط الأعمال.
في المقابل، قدّمت بيانات الإسكان عنصر توازن، إذ ارتفعت مبيعات المنازل القائمة في مايو إلى 4.03 مليون وحدة مقارنة بـ4.00 ملايين في أبريل. هذه الزيادة، وإن كانت طفيفة، أعطت الأسواق دفعة من الثقة بأن الاقتصاد لا يزال يتمتع ببعض الصلابة؛ ما عزز موقع الدولار في مواجهة العملات المرتبطة بالسلع، مثل: الدولار الكندي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يشكل نمط شمعة الابتلاع الصاعد ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فإنه يستقر عند مستوى 49؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.