اختتم زوج NZD/USD تعاملات الاثنين الـ23 من يونيو على تراجع، متأثراً ببيانات اقتصادية من الولايات المتحدة قدمت صورة مختلطة حول قوة الاقتصاد، لكنها في المجمل ساعدت على تعزيز موقع الدولار مقابل العملات المرتبطة بالسلع، مثل: الدولار النيوزيلندي.
الأسواق بدأت جلستها على وتيرة حذرة بعد صدور مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر يونيو، والذي جاء مطابقاً للتوقعات عند 52.0 نقطة، في إشارة إلى استمرار النمو في القطاع الصناعي دون تغيّر يُذكر. لكن التركيز الفعلي كان منصباً على نتائج مؤشر قطاع الخدمات، الذي تراجع إلى 53.1 نقطة بعد أن سجّل 53.7 في الشهر السابق؛ ما يعكس بداية فتور في النشاط الخدمي، أحد أعمدة النمو في الاقتصاد الأميركي.
رغم هذا التراجع في البيانات الخدمية، فقد جاء دعم غير متوقع من قطاع الإسكان، إذ ارتفعت مبيعات المنازل القائمة خلال مايو إلى 4.03 مليون وحدة، مقابل 4.00 ملايين في أبريل؛ ما أعطى دفعة جزئية للدولار وأسهم في تهدئة المخاوف من تباطؤ اقتصادي واسع.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يستقر ضمن هيكلية هابطة ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 58؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 37؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.