اختتم زوج EUR/USD جلسة تداول الاثنين 23 يونيو على ارتفاع، مدعوما ببيانات أميركية كشفت عن تباطؤ في نشاط قطاع الخدمات؛ ما قلص زخم الدولار ودفع المستثمرين لإعادة تقييم توقعاتهم لمسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
في التفاصيل، أظهر مؤشر مديري المشتريات الصناعي الأميركي لشهر يونيو استقراراً عند 52.0 نقطة، مطابقاً للقراءة السابقة؛ ما يشير إلى استمرار النشاط الصناعي بوتيرة معتدلة دون مفاجآت.
لكن الأنظار كانت متجهة نحو بيانات قطاع الخدمات، التي شكلت المفاجأة الحقيقية، حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي من 53.7 إلى 53.1 نقطة؛ ما يُعد إشارة أولية على تراجع الزخم في القطاع الأكبر مساهمة في الناتج المحلي.
هذا التراجع في بيانات الخدمات فُسّر على أنه مؤشر على ضعف محتمل في الطلب المحلي، وهو ما أثار قلق المستثمرين بشأن استمرار التضخم بقوة، وبالتالي قلل احتمالية تشديد السياسة النقدية بشكل إضافي من قِبل الاحتياطي الفيدرالي.
وفي المقابل، جاءت بيانات مبيعات المنازل القائمة لشهر مايو بقراءة بلغت 4.03 مليون وحدة، أعلى بقليل من 4.00 ملايين سابقاً، إلا أن التحسن الطفيف لم يكن كافياً لدعم الدولار في ظل الضغوط القادمة من قطاع الخدمات.
المحصلة كانت تراجع شهية المستثمرين تجاه الدولار؛ ما أعطى دفعة قوية لليورو خلال الجلسة، مع تحركات تعكس تحوّطاً من السوق تجاه مستقبل أسعار الفائدة، وتوقعات ببطء في الأداء الاقتصادي الأميركي خلال النصف الثاني من العام.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يشكّل السعر نموذج قاع مزدوج، ويبدأ بالتحرك صعوداً لاختبار خط المقاومة الرئيس في الوقت الحالي. وفي حال فشل في اختراق هذا المستوى، فقد يشهد السعر استجابة هبوطية، خصوصاً إذا استقر دون المقاومة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 64؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 32؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.