الجمعة 6 يونيو 2025 م
سجل اليورو مكاسب ملحوظة أمام الدولار في ختام جلسة الأربعاء الـ4 من يونيو، مستفيداً من تراجع واضح في أداء العملة الأميركية، وسط صدور بيانات اقتصادية متباينة أثرت في شهية المستثمرين تجاه الدولار.
أظهرت بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة تباطؤا ملحوظا، حيث سجل تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP لشهر مايو إضافة 37 ألف وظيفة فقط، مقارنة بـ 60 ألفاً في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى ضعف في زخم التوظيف ويثير القلق بشأن متانة سوق العمل.
في المقابل، أظهر مؤشر مديري المشتريات الخدمي لشهر مايو تحسنا، مسجلا 53.7 نقطة مقارنة بـ 50.8 سابقا؛ ما يعكس توسعاً في نشاط قطاع الخدمات. لكن هذا التفاؤل سرعان ما تراجع مع صدور قراءة مؤشر ISM غير الصناعي التي جاءت دون التوقعات، عند 49.9 نقطة مقابل 51.6 في الشهر السابق، وهي قراءة تعكس انكماشاً في النشاط الاقتصادي في هذا القطاع للمرة الأولى منذ عدة أشهر.
هذه التركيبة من البيانات – ضعف التوظيف وانكماش في أحد أهم القطاعات غير الصناعية – أسهمت في تقويض قوة الدولار؛ ما دفع المستثمرين للتحول نحو عملات بديلة. وقد استفاد اليورو من هذا التراجع، ليعزز من مكاسبه ويضغط على مستويات فنية مهمة في حركة زوج EUR/USD.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يختبر مستوى مقاومة مهم، حيث يعيد اختبار هذا الحاجز الفني في ظل ضعف الزخم الصاعد. وإذا فشل في اختراقه واستقر دونه، فقد يعزز ذلك من احتمالات استمرار الحركة الهابطة خلال الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 60؛ ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
