اﻷثنين 12 مايو 2025 ص
وذكرت الإدارة أن الحرائق الناجمة عن الدراجات الإلكترونية والسكوتر، أدت إلى إصابة 40 شخصا ومقتل اثنين هذا العام.
وقالت مفوضة مكافحة الحرائق في نيويورك لورا كافاناغ، في مؤتمر صحفي في أواخر فبراير: "هذه أجهزة خطيرة بشكل لا يصدق إذا لم يتم تنظيمها أو استخدامها بشكل غير صحيح".
واستوردت الولايات المتحدة حوالي 1.1 مليون دراجة إلكترونية في عام 2022، ارتفاعًا من 880،000 في عام 2021 و 450،000 في العام السابق، وفقًا لتقديرات هيئة السيارات الكهربائية الخفيفة، أو LEVA.
يبدأ العديد من حرائق الدراجات الإلكترونية عندما يشحنها الناس طوال الليل مما يؤدي لارتفاع مفرط في درجة حرارتها، وحين تترك البطاريات المستعملة أو التي جرى تعديلها في الممرات أو بالقرب من الأبواب، فإنها تسبب حرائق سريعة الانتشار يمكن أن تحاصر الناس داخل منازلهم في غضون دقائق.
في أبريل الماضي، قام ماوريسيو أوروزكو بتوصيل دراجة كهربائية ببطارية معدلة في متجره للدراجات في خليج كاتلر، فلوريدا، وبعد ساعة ونصف، اشتعلت فيه النيران، وأحرق المتجر، وقال أوروزكو إن الحريق انتشر بسرعة كبيرة لدرجة أنه عطل كاميراته الأمنية في غضون 20 ثانية، ولم يصب أحد بأذى.
وفي استطلاع أجرته مجموعة صناعة الدراجات، قال 10% من مالكي المتاجر إنهم تعرضوا لحريق أو حادث آخر بسبب ارتفاع درجة حرارة البطارية.
وفي أواخر فبراير، تسببت بطارية في حريق في برونكس، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بينهم رجل إطفاء، وفقا لإدارة الإطفاء، وفي يناير أصيب 18 طفلا في مركز للرعاية النهارية في كوينز، جراء حريق قالت إدارة الإطفاء إنه ناجم عن بطارية دراجة كهربائية.
كما حظرت هيئة تنظيم النقل في لندن في عام 2021 السكوتر الكهربائي، ولكن ليس الدراجات الكهربائية، بسبب الحرائق في بطاريات الليثيوم أيون.
وما زالت حرائق البطاريات مشكلة صعبة لأجهزة مثل الكمبيوتر المحمول والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ومع ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية، فإنها تسبب مشاكل هناك أيضًا، حيث أوقفت شركة فورد موتور في فبراير إنتاج وتوزيع شاحنتها الكهربائية إف-150 لايتنينغ، بعد أن اشتعلت النيران في البطارية أثناء فحص الجودة.
ويقوم العلماء في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، بتطوير بطاريات متطورة يقولون إنها مقاومة للحرائق، لكن التكنولوجيا ما زالت تجريبية إلى حد كبير، عندما يتعلق الأمر بالبطاريات الكبيرة المطلوبة للسيارات الكهربائية.
وتتنوع مسببات الحرائق، لكن من أهمها سوء التصنيع، ويؤكد جورج كيرشنر، المدير التنفيذي لجمعية البطاريات المحمولة القابلة لإعادة الشحن، وهي مجموعة تجارية صناعية، أن السبب الآخر للحرائق هو أن مستخدمي الدراجات يحاولون إصلاح البطارية أو العبث بها، مما يؤدي إلى قصر الدائرة الكهربائية والتسبب في نشوب حريق.
وصوت مجلس مدينة نيويورك يوم الخميس، على حزمة تشريعية لتعزيز السلامة من الحرائق للدراجات الكهربائية والسكوتر وبطاريات الليثيوم أيون التي تشغلها، ومن شأن التشريع أن يقيد بيع واستئجار الأجهزة التي لا تلتزم بمعايير السلامة.
