«خريطة الأصدقاء» تكشف بيانات حساسة في إنستغرام.. وتفجر جدل الخصوصية

أثار تحديث جديد في تطبيق «إنستغرام» المملوك لشركة «ميتا» جدلاً واسعاً بين المستخدمين، بعد إضافة ميزة «خريطة الأصدقاء» (Friend Map) التي تتيح مشاركة الموقع الجغرافي على غرار خاصية مشابهة في «سنابتشات»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (AFP).

ورغم تأكيد الشركة أن الميزة مُعطّلة بشكل افتراضي، فإن عدداً من المستخدمين عبّروا عن قلقهم من إمكانية كشف مواقعهم من دون علمهم، معتبرين ذلك تهديداً للخصوصية.

قائمة محدودة

المستخدمة ليندسي بيل قالت إن خيار مشاركة موقعها كان مفعلاً، وإن عنوان منزلها كان ظاهراً لمتابعيها، مضيفة أنها أوقفت الميزة فوراً وشعرت بـ«اشمئزاز شديد».

أما كيلي فلاناغان، نجمة برنامج الواقع الأميركي «ذي باتشلر»، فوصفت الميزة بأنها «خطيرة» وقدمت عبر «تيك توك» دليلاً لتوقيفها.

من جانبه، أوضح رئيس «إنستغرام» آدم موسيري عبر منصة «ثريدز» أن مشاركة الموقع لا تتم إلا إذا اختار المستخدم تفعيلها، وأنها تقتصر على قائمة محدودة من الأشخاص يحددها بنفسه، مؤكداً أن الخاصية «معطّلة تماماً» عند بدء الاستخدام.

تواصل الأصدقاء

وفي منشور على مدونة «إنستغرام»، أوضحت الشركة أن الغرض من الميزة تعزيز التواصل بين الأصدقاء من خلال مشاركة منشورات من «أماكن مميزة»، مع منح المستخدمين حرية اختيار الجهات التي يمكنها الاطلاع على مواقعهم وإمكانية إيقاف الخاصية في أي وقت.

وتأتي هذه المخاوف في وقت تواجه فيه «ميتا» انتقادات بشأن حماية بيانات المستخدمين، إذ أيّدت هيئة محلفين فدرالية في سان فرانسيسكو أخيراً دعوى قضائية رفعتها نساء ضد الشركة، تتهمها باستخدام بيانات حساسة جمعها تطبيق «فلو» لتتبع الدورة الشهرية ومحاولات الحمل، بغرض تحسين استهداف الإعلانات.

وأظهرت وثائق المحاكمة أن «ميتا» كانت على علم بالحصول على بيانات صحية خاصة من تطبيق خارجي، وأن بعض موظفيها تعاملوا مع طبيعة هذه المعلومات بقدر من الاستخفاف، وفق شركة المحاماة التي مثّلت المدعيات.