قالت نيويورك تايمز، إن شركات الحوسبة السحابية الصينية، تثير مخاوف الولايات المتحدة، وأنه في ظل ما وصفته الصحيفة بالحرب الرقمية الباردة بين واشنطن وبكين، أصبح المسؤولون الأميركيون يركزون بشكل متزايد على عمالقة التكنولوجيا الصينيين.
فعلى مدار العام ونصف العام الماضيين، كثفت إدارة بايدن وأعضاء الكونغرس استكشافهم، لما يمكن فعله لمعالجة المخاوف الأمنية المتعلقة بأقسام الحوسبة السحابية في الشركات الصينية، مثل علي بابا وهواوي، بحسب ما أفاد 5 أشخاص مطلعون على الأمر.
قواعد صارمة
وناقش المسؤولون، ما إذا كان بإمكانهم فرض قواعد أكثر صرامة على الشركات الصينية، عند عملها في الولايات المتحدة، وأيضاً طرق مواجهة نمو هذه الشركات في الخارج.
وتحدثت إدارة بايدن مع شركات التكنولوجيا الأميركية، مثل غوغل ومايكروسوفت وأمازون، لفهم الكيفية التي يعمل بها نظراؤهم في الصين.
من خلال التركيز على الشركات الصينية، ربما يتوسع التوتر في مجال التكنولوجيا بين واشنطن وبكينصحيفة نيويورك تايمز
وفي السنوات الأخيرة، قامت الولايات المتحدة بخنق وصول الصين إلى تكنولوجيات حيوية، مع محاولة تقييد نطاق شركات الاتصالات والحوسبة الصينية في الخارج.
اقرأ أيضاً: تصعيد مع الصين.. أميركا تخنق رقائق هواوي
ووجه الرئيس السابق دونالد ترامب إدارته، بإعاقة صناع معدات الاتصالات الصينيين مثل هواوي و"زي تي أي" (ZTE)، من لعب دور في شبكات الجيل الخامس لأميركا وحلفائها.
كما استهدفت واشنطن في عهد ترامب، تطبيقات تملكها شركات على صلة بالحكومة في بكين مثل تيك توك، وبدأت العمل على تقييد دور الصين في الوصول لكابلات الإنترنت البحرية، وواصل الرئيس جو بايدن بعض هذه الجهود بعد توليه الحكم.
اقرأ أيضاً: حظر تيك توك يطال المؤسسات التعليمية في أميركا
ورأت نيويورك تايمز، أن الشركات الصينية، التي تقوم بتشغيل مراكز بيانات واسعة، وتقدم قدرات الحوسبة والبرامج للشركات الأميركية، يمكن أن تصبح جبهة تكنولوجية جديدة في المعركة الرقمية، بين أكبر اقتصادين في العالم.
وكان وزير الخارجية الصيني تشين جانغ، قد أخبر نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارته الأخيرة لبكين هذا الأسبوع، أنه على الولايات المتحدة التوقف عن التدخل في التنمية التكنولوجية للصين.
