وأشار هوك تان، الرئيس التنفيذي لشركة برودكوم، في تقرير أرباح يوم الخميس، إلى الطفرة في الطلب على مكونات مركز الذكاء الاصطناعي التابع لشركته التي حدثت على مدار التسعين يومًا الماضية رغبةً في دمج تقنية الذكاء الاصطناعي. ويتوقع أن تتجاوز مبيعات منتجات الشركة من الإيثرنت 800 مليون دولار هذا العام مقارنة بـ 200 مليون دولار في العام الماضي.
وأكد أيضًا أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعطي زخماً لأعمال الشركة لدى كبرى شركات التكنولوجيا، حيث يتوقع أن تصل الإيرادات منها إلى 3 مليارات دولار في السنة المالية الحالية مقارنة مع 2 مليار دولار العام الماضي.
ولن تكون برودكوم صانع الرقائق الوحيد الذي يتطلع إلى الاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي، فبعد الإعلان عن الأرباح الخاصة بها قبل أسبوعين، توقعت انفيديا زيادة في مبيعات قطاع مركز البيانات لديها وأعلنت عن نشاط تجاري جديد لتوفير الوصول إلى أدوات برمجيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وقفزت أسهم انفيديا بنسبة 15% منذ تلك النتائج وهي الآن مرتفعة بنسبة 63% لهذا العام، وارتفعت أسهم برودكوم بنسبة 6% تقريبًا يوم الجمعة.
وأنفق عمالقة التكنولوجيا الذين يشغلون أكبر الشبكات، أمازون ومايكروسوفت وألفابت وميتا، 99 مليار دولار العام الماضي على النفقات الرأسمالية لمركز البيانات، وفقًا لتقديرات مجموعة Dell'Oro Group. وارتفع هذا الرقم بنسبة 36% عن العام السابق، ويستعد لخطوة كبيرة هذا العام حيث تستوعب هذه الشركات إنفاقها وتتعامل مع أعمالها الأساسية المتباطئة.
وشهدت شركة مارفيل تكنولوجي Marvell Technology تراجعاً في أسهمها بنسبة 5% تقريبًا يوم الجمعة بعد نتائجها الخاصة التي تضمنت توقعات إيرادات مخيبة للآمال للربع المالي الحالي المنتهي في أبريل.
وتقول الشركة إن عملاء مركز البيانات يعملون من خلال المخزون في مجالات مثل وحدات التحكم في تخزين البيانات، على الرغم من أن الرئيس التنفيذي مات مورفي أشار خلال إعلان الأرباح إلى أن العملاء أنفسهم "يعطون الأولوية لمجالات النمو الرئيسية مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، مع احتمال استثمارات أكبر بكثير خلال السنوات القليلة المقبلة".
وذكر المحلل ستايسي راسغون من بيرنشتاين أن أحدث إفصاحات برودكوم تجعلها لا تحظى بالتقدير الكافي في عالم الذكاء الاصطناعي، إلى جانب منحها تقييماً أدنى بكثير من تقييم صانعي الرقائق الآخرين مثل انفيديا وAMD التي تصدرت السوق.