ارتفاع التجارة الإلكترونية بالشرق الأوسط لـ 100 مليار دولار
كشف تقرير حديث صادر عن شركة "أبلو" المتخصصة في إدارة عمليات تجارة التجزئة الإلكترونية، عن النمو المتزايد في حجم المبيعات عبر الإنترنت بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل أسرع عن باقي دول العالم، حيث بلغ متوسط النمو السنوي بنحو 14% وفي بعض الدول قد يرتفع إلى أكثر من 25%.
وشهد قطاع التكنولوجيا المالية إقبالاً متزايدا، في أوساط الشركات الناشئة، في منطقة الشرق الأوسط، حيث جذبت المنطقة استثمارات بقيمة 450 مليون دولار خلال شهر نوفمبر الجاري.
وتقدر شركة أبلو، بأن حجم قطاع التجارة الإلكترونية في الوقت الراهن يترواح ما بين 50 و 100 مليار دولار أميركي وذلك بدعم من الإمارات والسعودية وكذلك معدلات نمو سريعة في بعض الدول الخليجية الأخرى ومصر.
وفي السعودية، فقد بلغ حجم التسوق عبر الإنترنت إلى نحو 12 مليار دولار نمو سنوي 15%، ليصل إلى 24 مليار دولار خلال خمس سنوات في 2028، بحسب Mordor Intelligence.
كما شهدت الإمارات أيضا معدلات نمو قوية حيث بلغ حجم التجارة الإلكترونية بنحو 9 مليارات دولار، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 11.5% سنويا ليصل إلى 16.5 مليار دولار خلال الـ 5 سنوات القادمة بحلول 2028.
اشتر الآن وادفع لاحقاً
وشهد قطاع التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط، شعبية واسعة في أوساط الشركات الناشئة، حيث من المتوقع أن تبلغ قيمة سوق "اشتر الآن وادفع لاحقًا" في هذه المنطقة، نحو 12 مليار دولار بنهاية العام الجاري، وأن تتجاوز 146 مليار دولار بحلول عام 2032 بمعدل نمو سنوي، يبلغ 32% من عام 2023 إلى عام 2032.
ومن بين العوامل الرئيسية التي تدعم النمو في سوق التجارة الإلكترونية في المنطقة هي تطور نظام التكنولوجيا المالية وخصوصا خاصية الدفع عبر الإنترنت وتوفير حلول لجميع فئات المجتمع عبر خاصية "اشتر الآن وادفع لاحقا".
ومن أهم العوامل التي ساعدت على انتشار هذه الخاصية عدم دفع أي رسوم عند استخدامها.
واستحوذ الدفع النقدي عند التسليم 35% من مدفوعات التجارة الإلكترونية،، خلال العام الحالي، وبطاقات الائتمان 42%، والدفع عبر اشتر الآن وادفع لاحقا 23%.
كما تشير تقديرات "أبلو"، خلال حدث الجمعة السوداء أو البيضاء قبل أيام معدودة من استلام الأجور إلى أن خاصية "اشتر الآن وادفع لاحقا" سوف تحقق ارتفاعا في سوقي الإمارات والسعودية، وبالتالي إحراز تقدم على كل من بطاقات الائتمان وخدمة الدفع عند الاستلام.
في حين مازال أقل من 50% من منصات التجارة الإلكترونية توفر هذه الخاصية وبالتالي تفوت عوائد بالملايين.
التكنولوجيا المالية
كما يرى الخبراء أنه إضافة إلى توفير حلول دفع رقمية، مطلوب من العلامات التجارية أن توفر تجربة متخصصة لاستقطاب العميل والاحتفاظ به في ظل منافسة قوية يشهدها القطاع وميزانية باتت محدودة في ظل التضخم وهذا يعني أن تجار التجزئة بحاجة إلى تحسين تواجدهم الرقمي لإرضاء العملاء.
وكان قد كشف تقرير حديثاً لموديز، أن هذه العوامل إضافة إلى سعي شركات التكنولوجيا المالية لتحقيق نمو وتوسع سريع لاكتساب حصة سوقية، يؤدي إلى تراجع الإيرادات اللازمة للاستمرار، إضافة إلى منافسة شرسة من قبل لاعبي التكنولوجيا الكبار، وحتى بعض البنوك بدأت بإصدار مثل هذه المنتجات، ما قد يؤدي إلى إخراج الشركات الناشئة الصغيرة من السوق.