logo
سياحة

10 وجهات ساحرة يغفل عنها السياح

10 وجهات ساحرة يغفل عنها السياح
تاريخ النشر:26 نوفمبر 2023, 03:03 م
تجذب الوجهات السياحية الشهيرة في العالم عشرات الملايين من السائحين سنويا، لكن هناك وجهات أخرى لا تقل سحرا ومتعة، إلا أنها غائبة عن خطط وبرامج شركات السياحة، ويجهلها معظم عشاق السفر والترحال، لذا لا يتجاوز عدد زوارها سنويا عشرات الآلاف، وهو ما يمنحها ميزة إضافة لدى محبي الطبيعة البكر، ومن يسعون لتجنب الزحام والضوضاء.

ووفقا لبيانات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، فإن قائمة أقل الدول من حيث عدد الزائرين تشمل وجهات لا يتجاوز المسافرين إليها سنويا 3700 سائح، بينما يصل الرقم في أفضلها إلى 52 ألف زائر سنويا.

غينيا بيساو

ومن بين هذه الدول، تأتي غينيا بيساو في المرتبة العاشرة، ويقصدها نحو 52 ألف زائر سنويا، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وتقع غينيا بيساو، على ساحل المحيط الأطلسي في غرب أفريقيا وتشتهر بحدائقها الوطنية الشاسعة وأفراس نهر المياه المالحة النادرة.

ووصفها موقع "لونلي بلانيت"، وهو أكبر مرجع ودليل للسفر حول العالم، بأنها "مثل صورة مصغرة لأفريقيا، وتحتوي على أعداد كبيرة من المناظر الطبيعية والثقافات المتعددة والحياة النباتية والحيوانية".

وتخفي الدولة، الواقعة بين السنغال وغينيا، كنزًا من التاريخ والشواطئ والغابات الخضراء والحياة البرية، لكن عدم الاستقرار السياسي والتحديات الاقتصادية والأمنية تعوق قدوم المسافرين.

وعلى الرغم من هذه العقبات، إلا أن هناك شعورا بالهدوء يسود البلاد اليوم، مما يوفر الأمل بمستقبل سياحي أكثر إشراقًا.

براكين ومياه فيروزية

في المرتبة التاسعة، تحل جزر القمر والتي تستقبل 45 ألف زائر سنويا، وفقا لـ"ديلي ميل". جزر القمر هي أرخبيل من الجزر البركانية، وتقع قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا، في المحيط الهندي.

وأوضح موقع "لونلي بلانبت" أن جزر القمر تتميز بدرجات حرارة "مبهجة" على مدار العام، مع أشجار النخيل المتمايلة والمياه الفيروزية. ويحتاج المسافرون إلى تأشيرة لدخول جزر القمر، ويمكن الحصول عليها عند الوصول إلى مطار هاهايا أو نقاط الدخول الأخرى مقابل 30 دولارًا، وفقا لـ"ديلي ميل".

وثامنا، تأتي دولة ساو تومي وبرينسيب، وهي دولة جزرية ناطقة بالبرتغالية تقع في خليج غينيا على الساحل الغربي الاستوائي من منطقة وسط أفريقيا، بعدد زائرين يبلغ 34 ألف و900 زائر سنويا.

وتتمتع ساو تومي وبرينسيب بجمال لا مثيل له، وهي ثاني أصغر كيان أفريقي، وذات كثافة سكانية عالية تبلغ 187 فردًا لكل كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي 201 ألف و800 نسمة. ويقول مجلس السياحة في ساو تومي وبرينسيب، إنه يمكن للزوار أن يكتشفوا "الطبيعة والشواطئ الاستوائية والأشخاص المحبين للسلام".

ويوضح المجلس أنه "حتى الآن تم تسجيل 700 نوع من النباتات و135 نوعًا من الطيور في الجزر، والعديد منها جديد تمامًا على العلم والطبيعة".

طبيعة استوائية

وجاءت جزر سليمان في المركز السابع، بنحو 29 ألف زائر سنويا، وهي أرخبيل يتكون من حوالي 1000 جزيرة استوائية منتشرة عبر جنوب غرب المحيط الهادئ.

ووفقا لمجلس السياحة في جزر سليمان، فإنها تضم "الآلاف من الأنواع النباتية والحيوانية المختلفة، والغابات الاستوائية الكثيفة الرائعة".

وحلت مونتسيرات سادسا، بإجمالي 19 ألف و300 زائر سنوي، وهي جزيرة كاريبية جبلية تقع شرق أميركا الوسطى مباشرة، وتعد جزءًا من سلسلة جزر الأنتيل الصغرى، وهي إقليم بريطاني وراء البحار.

وتأتي في المرتبة الخامسة، دولة ميكرونيزيا، التي تقع بين جزر مارشال وبالاو في المحيط الهادئ، بنحو 18 ألف زائر سنويا. ويصفها مجلس السياحة المحلي بأنها "واحدة من أكثر الأماكن النائية والجميلة على وجه الأرض"، وفقا لـ"ديلي ميل".

وتنقسم الدولة الجزرية التي يزيد عددها عن 600 جزيرة إلى أربع ولايات، وتعج بآثار الحرب العالمية الثانية، والشواطئ، وعمليات الصيد، ومواقع ركوب الأمواج، وأراضي العجائب تحت الماء.

ورابعا، جاءت دولة كيريباتي، التي تتكون من 32 جزيرة مرجانية وتقع بين أستراليا وهاواي، بمعدل سنوي يبلغ 12 ألف زائر. وقال موقع "لونلي بلانيت" عنها: "سواء كنت من محبي صيد الأسماك أو مراقبة الطيور أو الغوص أو ركوب الأمواج، فإن هذه الوجهة النائية تستحق الرحلة".

لا طوابير ولا إشارة مرور

جاءت في المركز الثالث دولة نيوي التي تقع في جنوب المحيط الهادئ، ولا تستقبل سوى 10 آلاف و200 زائر سنويًا. ومع وجود 1935 نسمة فقط، قال مجلسها المحلي للسياحة إن الزائر "سيتعرف على نصف سكان الجزيرة قبل مغادرته". وأضاف أنه لا توجد حشود ولا طوابير ولا إشارات مرور.

ولا يوجد حاليًا سوى رحلة واحدة فقط من وإلى نيوي أسبوعيًا - مدتها ثلاث ساعات من أوكلاند، نيوزيلندا، إلى مطار نيوي الدولي، وفقا لـ"ديلي ميل".

وتأتي جزر مارشال، التي تتكون من 29 جزيرة مرجانية، ثانيا بنحو 6 آلاف زائر كل عام. ويشير مجلس السياحة المحلي إلى أن الجزر معروفة بـ "الحياة البحرية وفرص الغوص" مع ما لا يقل عن 160 نوعًا من الشعاب المرجانية التي يمكن اكتشافها.

كما أن لديها تاريخًا مثيرًا للاهتمام في الحرب العالمية الثانية، حيث كانت البلاد بمثابة قاعدة يابانية قبل أن تتولى القواعد البحرية الأميركية السيطرة عليها.

وأخيرا، تأتي توفالو، التي تقع على بعد 1000 كيلومتر (621 ميلاً) شمال فيجي في غرب وسط المحيط الهادئ، وتستقبل نحو 3700 زائر فقط سنويًا.

وعلى الرغم من أن توفالو جذبت انتباه مؤثري تطبيق "تيك توك" المهتمين بالسفر في السنوات الأخيرة، إلا أنها واحدة من أولى الدول في العالم المعرضة لخطر الزوال بسبب تغير المناخ.

عوامل الجذب

ويشير خبير السياحة والفنادق، خالد حلمي، في حديث لـ"إرم الاقتصادية"‏، إلى أن "هناك بعض العوامل الهامة والأساسية لكي تكون الوجهة السياحية جاذبة، أولها العوامل الطبيعية؛ مثل المناخ الجيد، والشواطئ الجميلة، وحتى الصحراء الساحرة، وغيرها من المناظر الطبيعية الأخرى التي تشكل عامل جذب قوي".

وأوضح أن العنصر الثاني هو العوامل البشرية، والتي تشمل تخطيط الدولة لنمو السياحة من خلال توفير الأمن، والفنادق والمنتجعات السياحية بمختلف أنواعها ودرجاتها، وتوفير تسهيلات السفر والطيران إليها".

وأضاف: "كما يجب توفير الأيدي العاملة المدربة وهذا هام للغاية، لأنها تترك الانطباع الأهم لدي السائح من خلال السلوك الراقي والمعاملة الجيدة". ويرى حلمي أن "الأيدي العاملة المدربة وصاحبة الخبرة نواة كل نجاح في المجال السياحي، والعكس صحيح".

وأكد خبير السياحة والفنادق أنه يجب "تنمية الموارد الطبيعية وعمل تسهيلات لتمتع السائحين بها، مثل توفير الطرق والنقل والمواصلات والخدمات المعاونة في الأماكن السياحية، ويجب الموازنة في الأسعار أيضا".

ولفت إلى ضرورة "التكامل بين كل قطاعات الدولة السياحية لتحقيق أفضل جودة للمنتج السياحي". واختتم حلمي بأن "إهمال أي عنصر من هذه العناصر يؤثر سلبا على السياحة في أي مكان ويجعل نسبة الإقبال ضعيفة جدا، فالمنتج السياحي يحتاج إلى تكامل كل الجهود للنمو، وإلا فلن يجذب السائح إليه".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC