بينما يستعد باريس سان جيرمان وتشيلسي لخوض نهائي كأس العالم للأندية 2025، لا تقتصر الإثارة على الجانب الكروي فحسب، بل تمتد إلى الجانب المالي، إذ حصد كلا الفريقين حتى الآن أكثر من 88 مليون دولار، وقد ترتفع أرباح الفائز إلى أكثر من 120 مليون دولار، فيما سيكتفي الخاسر بمبلغ يقل بـ10 ملايين دولار.
رغم الزخم المرتبط بالبطولة، فإن النسخة الحالية من كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة واجهت انتقادات واسعة، بدءاً من ظروف الطقس، مروراً بالحضور الجماهيري الضعيف، وصولاً إلى أسعار التذاكر.
ففي مباراة جمعت بايرن ميونيخ وبنفيكا، تجاوزت درجة الحرارة 36 درجة مئوية، ما أثر في أداء اللاعبين، وطرح تساؤلات حول مدى ملاءمة توقيت ومكان إقامة البطولة.
أما الحضور الجماهيري، فقد شهد تراجعاً لافتاً، إذ لم يتجاوز عدد الحضور في إحدى المباريات 3412 مشجعاً فقط، وهو رقم متواضع جداً مقارنة بحجم البطولة وأهميتها.
أسعار التذاكر كانت كذلك في مرمى الانتقادات، فقد اضطر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إلى تخفيض سعر تذكرة مباراة نصف النهائي بين تشيلسي وفلومينينسي مثلاً من 437 دولاراً إلى 13 دولاراً فقط، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحضور الجماهيري، ومع ذلك، استمرت الشكاوى حول ضعف الإقبال والاهتمام المحلي بالمباريات.
الجدل الدائر اليوم لا يخص فقط مونديال الأندية، بل يمتد إلى العام المقبل، حيث تستعد الولايات المتحدة، إلى جانب كندا والمكسيك، لاستضافة مونديال المنتخبات 2026، فهل تكون هذه التجربة إشارة تحذير لـ«فيفا» من تحديات أكبر في التنظيم المقبل؟