وأظهرت بيانات بورصة دبي للطاقة تراجع سعر نفط عُمان تسليم شهر فبراير المقبل إلى 77.21 دولار للبرميل.
ويمثل هذا السعر انخفاضاً بنسبة 7.2% عن سعر نفس الخام تسليم يناير، بحسب ما أظهره المتوسط الشهري للأسعار اليومية في بورصة دبي للطاقة.
الطلب المتوقع خلال العطلات يرفع التوقعات بانتعاش الأسعار في يناير الجاريليون لي
ويُعد خام نفط عُمان مرجعاً أساسياً لأسعار النفط، خصوصاً في أسواق آسيا، فيما تستخدم غالبية شركات النفط الوطنية في المنطقة مؤشر خام عُمان كعامل أساسي يدخل في معادلة احتساب تسعير النفط الخام.
ويُستخدم خام نفط عُمان حالياً كمرجع لتسعير أكثر من 5 ملايين برميل يومياً من النفط الخام، بحسب وزارة الطاقة والمعادن العمانية.
وارتفعت أسعار النفط بقوة خلال التعاملات المبكرة لتداولات اليوم الثلاثاء، أولى جلسات عام 2024، وذلك بعدما أنهى عاما من التقلبات وتفويت الفرص.
ورغم التوقعات القوية بتحقيق النفط لمستويات قياسية خلال العام الماضي على وقع الحرب الدائرة في الشرق الأوسط إضافة إلى تخفيضات أوبك، فإن الأسعار هبطت بقوة لمستويات الجائحة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء بحوالي 1.8% عند مستويات قرب الـ 74 دولارا بمكاسب 1.5 دولار في البرميل.
بينما ارتفع الخام القياسي برنت بوتيرة أقوى رابحًا حوالي 1.8 دولار عند مستويات قرب الـ79 دولارًا للبرميل، بزيادة في حدود 1.7%.
الخوف من احتمالية توسيع نطاق الصراع في جميع أنحاء المنطقة سيظل مؤثرًا على أسعار النفط 2024أندرو ليبو
يرى ليون لي، المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس بشنغهاي، أن سعر النفط قد يتأثر بتفاقم الوضع في البحر الأحمر مطلع الأسبوع وموسم ذروة الطلب خلال رأس السنة الصينية في أوائل فبراير".
وأضاف المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس: "أن الطلب المتوقع خلال العطلات يرفع التوقعات بانتعاش الأسعار في يناير الجاري".
وقال رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس Lipow Oil Associates أندرو ليبو: "سنشهد استمرار التقلبات مع دخولنا عام 2024 في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية والخوف من احتمالية توسيع نطاق الصراع في جميع أنحاء المنطقة".
وأضاف ليبو: "أثارت الحرب في الشرق الأوسط مخاوف بشأن انقطاع الإمدادات المحتمل في الأشهر القليلة الأخيرة من عام 2023، والتي من المتوقع أن تستمر حتى عام 2024".
يرى رئيس شركة إن إس تريدينج هيرويوكي كيكوكاوا، أن المخاوف بشأن حركة الشحن في البحر الأحمر قد تراجعت، وهو ما انعكس أمس على الأسعار.
بيد أن استمرار القلق بشأن التوترات في الشرق الأوسط، وخاصة بشأن تورط أطراف جديدة في الصراع يجعل من الصعب تكثيف عمليات البيع، وفقًا لرئيس شركة إن إس تريدينغ.
وقال رئيس شركة إن إس تريدينج: "من المرجح أن تحاول السوق الارتفاع مرة أخرى، ربما في أوائل العام الجديد".
وسيأتي ذلك بفضل توقعات بتعافي الطلب على الوقود، مع التيسير النقدي في الولايات المتحدة، وارتفاع الطلب على الكيروسين خلال فصل الشتاء في النصف الشمالي.
احتمالات تصعيد الهجمات ضد مواطني القطاع تؤثر في الحركة السوقية لأسعار النفطريانكا ساشديفا
وأوضحت كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا ريانكا ساشديفا أنه على الرغم من إغلاق قنوات الشحن وإعادة توجيه السفن، فإن مدى تأثر الإمدادات العالمية لا يزال قابلاً للنقاش.
وقالت ريانكا ساشديفا: "ما تزال الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة الفلسطيني محركًا رئيسًا لمشاعر أسواق النفط العالمية".
وأضافت كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا: "احتمالات تصعيد الهجمات ضد مواطني القطاع تؤثر في الحركة السوقية لأسعار النفط".
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس شركة إن.إس تريدينج، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية: "تراجعت المخاوف حول الملاحة في البحر الأحمر، لكن استمرار المخاوف من التوترات في الشرق الأوسط، وخاصة بشأن تورط إيران، قد يجعل من الصعب بيع المزيد".