الثلاثاء 13 مايو 2025 ص
وقالت بلومبرغ إن الحكومات الغربية أصبحت أكثر قلقا بشأن الخطورة الأمنية المحتملة لتطبيق تيك توك، في ظل المخاوف بشأن الشركة الصينية الأم بايت دانس ليمتد.
وكان الكونغرس الأميركي قد حظر التطبيق من الأجهزة الحكومية العام الماضي، كما أمرت المفوضية الأوروبية موظفيها بإلغائه من أجهزتهم بحلول 15 مارس الجاري.
بدأت الأزمات مع المنصة الشهيرة في 2020 إبان حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي حظر آنذاك التنزيلات الجديدة لتطبيق مشاركة الفيديوهات "تيك توك"، المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية.
ووصف ترامب المنصة في ذلك الوقت بأنها تهديد للأمن القومي، غير أنه قراراه لم يدخل حيز التنفيذ جراء عراقيل قانونية وكذلك انتهاء ولايته.
وفي يونيو 2021، أمر الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن بإلغاء توجيه سلفه بحظر تطبيقي تيك توك ووي تشات الصينيين في الولايات المتحدة، داعيا وزارة التجارة إلى استخدام "نهج قائم على الأدلة" لتبيان ما إذا كانت مثل هذه التطبيقات تمثل خطرا على الأمن القومي للبلد من عدمه.
غير أن ولايات أميركية تحركت بشكل منفرد في حظر التطبيق على أجهزة مسؤوليها التنفيذيين جراء مخاوف تتعلق بالأمن الإلكتروني، وهو ما ردت عليه الشركة الصينية بأنها دعاية سياسية لتفعيل سياسات مبنية على مزاعم لا أساس لها.
وإثر ذلك، دخل مسؤولون أمريكيون وآخرون صينيون تابعون للمنصة في مناقشات حول اتفاق يتعلق بالأمن القومي لمعالجة مخاوف الولايات المتحدة من وصول بكين إلى بيانات أكثر من 100 مليون مشترك أميركي على المنصة.
غير أن البيت الأبيض وجه نهاية فبراير الماضي الوكالات الفيدرالية بالقيام بحظر تطبيق تيك توك في غضون 30 يوماً على أجهزتها وهواتفها جراء مخاطر التطبيق المملوك من شركة "بايت دانس" الصينية على الأمن القومي الأميركي.
وآنذاك، قالت الرئاسة الأمريكية، في بيان، إنّ مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض أمر كلّ الوكالات والإدارات التابعة للحكومة الفيدرالية بأن تطبّق في مهلة 30 يوماً الحظر الذي فرضه قانون أقرّه الكونغرس في نهاية ديسمبر، ومنع بموجبه تنزيل التطبيق على أيّ جهاز أو هاتف تابع للحكومة.
فيما عارضت الخارجية الصينية قرار البيت الأبيض حظر المنصة من الوكالات الفيدرالية، ووصفته بأنه "إساءة استخدام سلطة الدولة لقمع الشركات الأجنبية".
القرار الأميركي بحظر تيك توك جاء غداة قرار مماثل أصدرته كندا وحظرت بموجبه تنزيل التطبيق على أيّ من الهواتف والأجهزة الإلكترونية التابعة لها، لأنّه "ينطوي على مستوى غير مقبول من المخاطر التي تتهدّد الخصوصية والأمن".
وبدعوى حماية البيانات حظرت كندا تطبيق تيك توك على جميع هواتفها وأجهزتها، وقالت إن كبير مسؤولي الاتصالات في كندا "خلص إلى أن التطبيق ينطوي على مستوى غير مقبول من المخاطر التي تهدد الخصوصية والأمن".
وحذرت كندا من أن "أساليب جمع البيانات في تيك توك تتيح الوصول بشكل واسع إلى محتويات الهاتف".
وفي فبراير الماضي، حظرت المفوضية الأوروبية التطبيق على أجهزتها، فيما أمهل البيت الأبيض الهيئات الحكومية 30 يوما للتأكد من عدم وجود تطبيق تيك توك على أي من أجهزة الحكومة الاتحادية.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين الصين وكندا تدهورا بشكل حاد، لا سيما بعد توقيف أوتاوا بناء على طلب القضاء الأميركي مسؤولة كبيرة في شركة هواوي في عام 2018، وردت الصين على الخطوة بتوقيف مواطنيْن كنديين.
