وكالة: السيادي السعودي يدرس بيع شركات وطرح أخرى لجمع مليارات الدولارات

إرم الاقتصاديةـــــ

يستعد الصندوق السيادي السعودي في دراسة خطط لخفض حصصه في بعض الشركات الكبرى بالمملكة العربية السعودية، وذلك لجمع مليارات الدولارات من أجل القيام باستثمارات جديدة، وفق أشخاص مطلعون على الأمر.
وأجرى صندوق الاستثمارات العامة مؤخراً محادثات غير رسمية مع بنوك الاستثمار بخصوص تقليص حيازاته في العديد من الشركات المدعومة من الدولة، والتي تتداول في البورصة المحلية. وفق ما قاله أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات خاصة.
وعلى الجانب الآخر، قال أحد الأشخاص إن صندوق الاستثمارات العامة يدرس أيضاً خططاً لإدراج المزيد من الأصول المملوكة للدولة.
يستثمر الصندوق في شركات بمختلف الصناعات من الشركة السعودية للكهرباء، وشركة المرافق "أكوا باور"، إلى شركة البورصة السعودية مجموعة تداول القابضة. كما لديه حصصاً أغلبية في شركة التعدين العربية السعودية "معادن" والبالغة قيمتها 53 مليار دولار، وشركة الاتصالات السعودية "STC" البالغة 54 مليار دولار، فضلاً عن حصص في بنوك منها البنك الأهلي السعودي وبنك الرياض ومصرف الإنماء.
أوضح الأشخاص إن صندوق الاستثمارات العامة لم ينته من التفاصيل المحددة للحصص التي قد يتم بيعها، كما أنه قد ينتظر حتى العام المقبل قبل تنفيذ الصفقات.
كما يمتلك الصندوق 4% من "أرامكو" السعودية، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت خطط الحكومة الأخيرة ستشمل هذه الحصة. كانت بلومبرغ قد أوردت في فبراير إجراء مناقشات حول كيفية تسييل تلك الحصة التي تزيد قيمتها عن 80 مليار دولار.
صفقات عالمية
قد تأتي أي صفقات لبيع الحصص في الوقت الذي تمضي فيه الرياض قدماً في جمع السيولة اللازمة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، بما يتماشى مع طموحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ويتصدر صندوق الاستثمارات العامة هذه الخطة، المعروفة باسم "رؤية 2030"، عبر ضخ مليارات الدولارات في أسواق الأسهم والأصول على مستوى العالم.
وعلى الصعيد الإقليمي، برزت صناديق الثروة السيادية الشرق أوسطية في ظل انخفاض التقييمات على خلفية تقلبات الأسواق الأخيرة، وقال البنك الأهلي السعودي يوم الخميس إنه سيدعم زيادة رأسمال مجموعة "كريدي سويس" البالغة 4.1 مليار دولار.
ويخطط صندوق الاستثمارات العامة أيضاً لاستثمار 40 مليار دولار محلياً بشكل سنوي حتى عام 2025 والمساعدة في تمويل المشاريع الطموحة، بما في ذلك "نيوم"- المدينة البالغة تكلفتها 500 مليار دولار والتي تهدف إلى جذب صناعات جديدة. وعلى الصعيد المحلي ، باع الصندوق حصصاً في شركات من بينها "تداول" وكذلك شركة "أكوا باور"، وجمع 3.2 مليار دولار عبر بيع جزء من حصته في شركة الاتصالات السعودية.
قال الصندوق، الذي يرأسه ولي العهد، إنه يريد زيادة أصوله إلى نحو 1.1 تريليون دولار بحلول عام 2025.