لهذه الأسباب.. إضراب محتمل في "هيونداي" يهدد المبيعات

صوت عمال صناعة السيارات في كوريا الجنوبية، لصالح إضراب محتمل بعد محادثات مع شركة "هيونداي موتور" بشأن زيادة الأجور وتعثر تمديد سن التقاعد.

تفصيلاً، أكدت نقابة عمال صناعة السيارات في كوريا الجنوبية، والتي تضم أكثر من 43 ألف عضو، أن ما يقرب من 90% من أعضائها وافقوا على الإضراب ما لم تقبل الشركة بمطالبها، وفق وكالة "رويترز".

في أثناء ذلك، سيكون الإضراب هو أول إجراء من نوعه منذ ست سنوات فيما يتعلق بمفاوضات الأجور في شركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية.

فضلا عن ذلك، يمكن أن يعطل الإضراب إنتاج بعض السيارات، والتي كانت "هيونداي" تصدرها لتعويض تباطؤ مبيعاتها المحلية.

مطالب نقابية

وفي المجمل، تسعى النقابة إلى الحصول على زيادة أساسية في الراتب الشهري بحد أدنى قدره 159.800 وون (ما يعادل 115.14 دولارًا) وأجر أداء يعادل 30% من صافي أرباح هيونداي لعام 2023. 

كما تطالب برفع سن التقاعد إلى 64 عاما عوضا عن 60 عاما، حيث إن ارتفاع متوسط ​​العمر المتوقع في كوريا الجنوبية وعدم كفاية مدفوعات معاشات التقاعد يدفعان إلى المطالبة بالقدرة على العمل لفترة أطول.

ومع ذلك، قد تضغط النقابة بقوة أكبر من السنوات السابقة حيث كان أداء الشركة جيدًا، وانتهى وباء كورونا منذ فترة طويلة.

من جهته، قال تشانغ مونسو، المحلل في شركة "هيونداي موتور" للأوراق المالية، "إننا نرغب في الضغط من أجل الحصول على تعويضات أكبر هذه المرة".

مفاوضات الأجور

حتى منتصف يونيو الجاري، أجرت النقابة ثماني جولات بشأن الأجور، بهدف تغيير موقف الشركة تجاه العاملين.

يقول مسؤول بنقابة هيونداي موتور "نحن منفتحون على إجراء مفاوضات مع الإدارة إذا كانوا على استعداد لتغيير موقفهم".

تأثر المبيعات

من ناحية أخرى، يؤكد محللون، أنه على الرغم من التوقيت سابق لأوانه في معرفة ما إذا كان عمال النقابة سيدخلون في إضراب أما لا؛ إلا أن حدوث إضراب سيؤثر حتماً على مبيعات هيونداي على المدى القصير.

وأضاف المحللون أن إدارة شركة "هيونداي" موتور يمكن أن تستخدم المصنع الجديد لها في الولايات المتحدة، كوسيلة ضغط للمساومة؛ لأنه يمكن أن يساعد على تقليل اعتماد "هيونداي" على الإنتاج المحلي.