مخزونات البنزين تصعد في إشارة على ضعف الطلب
الأسواق تنتظر بيانات إدارة معلومات الطاقة اليوم
تلقت أسواق الطاقة، اليوم الأربعاء، بيانات شديدة السلبية من الولايات المتحدة، في إشارة جديدة على تراجع الطلب لدى أكبر مستهلك ومنتج للنفط في العالم، بعدما أظهرت بيانات صدرت في الساعات الأولى من صباح اليوم، ارتفاعاً تاريخياً لمخزونات النفط الأميركية.
على النقيض من التوقعات التي قدرت انخفاضاً لها، ارتفعت مخزونات النفط في الولايات المتحدة للأسبوع الثالث على التوالي، ما يضع مزيداً من الضغط على الأسعار التي صدمت أمس ببيانات التضخم في الولايات المتحدة.
في غضون ذلك تترقب السوق في وقت لاحق اليوم البيانات الرسمية التي ستصدر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، وسط توقعات بانخفاض بقيمة 1.8 مليون برميل، بعدما ارتفعت في الأسبوع قبل الماضي بأكثر من 7 ملايين برميل.
أظهرت بيانات معهد البترول، ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 19.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 11 يوليو، وهي أكبر زيادة في تاريخ البيانات.
قدرت الأسواق انخفاضاً في بيانات المخزون التي يصدرها المعهد بواقع 2 مليون برميل، مقابل زيادة فعلية في الأسبوع قبل الماضي بحوالي 7 ملايين برميل.
أوضح المعهد الأميركي في تقريره الأسبوعي، أن مخزونات البنزين صعدت بمقدار 1.93 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، فيما زاد مخزون المقطرات - يشمل الديزل وزيت التدفئة - بمقدار 828 ألف برميل.
أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في تقريرها الشهري الصادر في يوليو 2025 على توقعات نمو الاقتصاد العالمي دون تعديل، مقدّرةً النمو عند 2.9% في عام 2025، و3.1% في عام 2026.
كما ثبتت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عند 1.3 مليون برميل يومياً لكل من عامي 2025 و2026، ما يعكس رؤية حذرة بشأن وتيرة التعافي في الاستهلاك، خصوصاً في الأسواق الناشئة.
حافظت «أوبك» على توقعاتها لنمو الإمدادات من خارج دول إعلان التعاون عند 0.8 مليون برميل يومياً في 2025، مع تثبيت النمو المتوقع عند 0.7 مليون برميل يومياً في 2026.
لكن المنظمة خفّضت من جهة أخرى توقعاتها للطلب على نفط دول إعلان التعاون إلى 42.5 مليون برميل يومياً في عام 2025، وإلى 42.9 مليون برميل يومياً في عام 2026، في إشارة إلى توقعات بارتفاع إمدادات بديلة من خارج المنظمة أو تباطؤ الطلب في بعض المناطق.
على صعيد الإنتاج، أظهر التقرير أن إنتاج دول «أوبك» ارتفع بمقدار 220 ألف برميل يومياً في يونيو، ليبلغ 27.2 مليون برميل يومياً.
فيما صعد إنتاج دول غير الأعضاء في المنظمة والمشاركة في «أوبك+» بمقدار 129 ألف برميل يومياً إلى 14.323 مليون برميل يومياً.
بالمقابل، ناهز إجمالي إنتاج دول «أوبك+» كاملة 41.559 مليون برميل يومياً في يونيو، بزيادة قدرها 349 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق.
توقع محللو بنك «مورغان ستانلي» في مذكرة مطلع الشهر نمواً قوياً في الإمدادات من الدول غير الأعضاء في أوبك خلال الفترة 2025-2026 بنحو مليون برميل يوميا سنوياً، ما يكفي لتلبية نمو الطلب خلال تلك الفترة.
كتب محللو «مورغان ستانلي» أن «أوبك+» ستواصل التراجع عن تخفيضات حصص الإنتاج، وقال المحللون: «ما زلنا نتوقع فائضاً في المعروض بنحو 1.3 مليون برميل يومياً في عام 2026».
ورجحوا مواصلة تحالف «أوبك+» زيادة إنتاجه النفطي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ما يعني أن الخفض الكامل البالغ 2.2 مليون برميل يومياً سيلغى بالكامل بحلول أكتوبر، الأمر الذي سيسهم في دفع أسعار النفط إلى مستويات أدنى.
قال محللو «مورغان ستانلي» في المذكرة إن «خام برنت من المرجح أن يتراجع إلى نحو 60 دولاراً للبرميل بحلول أوائل العام المقبل مع وفرة الإمدادات في السوق وتراجع المخاطر الجيوسياسية في أعقاب خفض التصعيد بين إسرائيل وإيران».