اﻷربعاء 30 يوليو 2025 م
ويعد الاستقلال الذاتي أمراً بالغ الأهمية في حال قرر بافيت الاستثمار في البنوك الإقليمية أو التوصل إلى أي صفقات أخرى في حالة الذعر المصرفي الحالي وفقا لبارونز.
وذكر موقع بلومبرغ، أن بافيت قدم المشورة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الأزمة المصرفية، بعد دعوات لبافيت لقيامه بالاستثمار في القطاع المصرفي الإقليمي في الولايات المتحدة.
وفي حال قرر بافيت القيام بأي استثمارات، فسيكون لديه استقلالية كبيرة للقيام بذلك بمفرده، وذلك نظرا للسلطة التي منحها له مجلس إدارة مجموعة بيركشاير هاثاوي، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى قرارت سريعة، على غرار ما حدث خلال الأزمة المالية 2008 – 2009، عندما استثمر بافيت في مجموعة غولدمان ساكس، نيابة عن مجموعة بيركشاير هاثاواي.
وقال بافيت خلال الاجتماع السنوي العام الماضي إن "الشيء الوحيد الذي عليك القيام به هو أن تكون مستعدا عندما تأتي الفرصة".
وأضاف أنه يتمتع ببيئة عمل تمكنه من القيام بذلك، موضحا أنه "من الجنون تشكيل لجنة لمراجعة كل عملية استحواذ".
وأشار إلى أنه في حال رغب مجلس الإدارة بخلاف ذلك فإنه سوف يجد شيئا آخر يفعله لبقية حياته.
وفي الوقت نفسه يعد إعطاء الاستقلال الذاتي لبافيت، تأكيدا على الأساس المنطقي لدوره كرئيس مجلس إدارة، ومدير تنفيذي، بالإضافة إلى كبير مسؤولي المخاطر.
وتواجه الشركات ضغطا بشأن حوكمة تقسيم أدوار الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة حتى لا يتم تسليم الكثير من السلطة لشخص واحد، ولا يوافق بافيت على هذا النهج بحجة أنه المساهم المسيطر مع 15% حصة اقتصادية و 31% حصة تصويت.
وعلى عكس جميع الشركات الكبرى تقريبا التي استخدمت صيغا معقدة وغير مفهومة في كثير من الأحيان لدفع رواتب كبار المديرين التنفيذيين، إلا أن بيركشاير هاثاواي تسند هذا الدور إلى بافيت.
ويبلغ أجر بافيت 100 ألف دولار سنويا فقط، وهو الأجر الذي يتقاضاه من 20 عاما على الأقل، ولا يرغب في أن يتقاضى أجرا أكثر، وفي المقابل حصل كبار المديرين التنفيذيين للعمليات في بيركشاير هاثاواي، بما في ذلك جريج أبيل، الذي يدير وحدات العمليات غير التأمينية، ولاجيت جين الذي يدير عمليات التأمين على 19 مليون دولار العام الماضي.
واعتاد بافيت على تعيين حزم التعويض لوحدات التشغيل الرئيسية، إلا أنه تخلى عن هذا الدور لأبيل وجين.
وفي سياق متصل تتمتع المديرة المستقلة لبيركشاير هاثاواي، سوزان ديكر، بسلطة محدودة، وطلبت لجنة الأوراق المالية والبورصات من بيركشاير هاثاواي توسيع الدور القيادي للمدير المستقل، وما إذا كان بإمكانها تمثيل مجلس الإدارة في "الاتصالات مع المساهمين وأصحاب المصلحة الآخرين"، إلا أن الجواب جاء بالرفض.
