وسط التحديات والأحداث الإقليمية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وتداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية، فإن البنوك اليابانية الكبرى العاملة في المنطقة ومنها مجموعة «سوميتومو ميتسوي» المالية اليابانية، بدأت في إجلاء موظفيها من بلدان من بينها إيران وقطر من أجل سلامتهم، وذلك وسط تصاعد التوتر بالشرق الأوسط.
كما ذكر متحدث باسم مجموعة «ميتسوبيشي يو إف جي» المالية أنها بدأت في إجلاء بعض أفراد أُسر الموظفين من دبي والرياض، وتدرس المجموعة أيضاً السماح للموظفين بالمغادرة بناء على تقديرهم للوضع، وفق وكالة رويترز.
وقال متحدث باسم مجموعة «ميزوهو» المالية اليابانية إنها تحث موظفيها على توخي الحذر وتدرس اتخاذ تدابير تشمل الإجلاء.
وتفاقم التوتر في المنطقة منذ أن قصفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية في إيران مطلع الأسبوع لتنضم إلى إسرائيل التي بدأت حملة عسكرية على إيران في الـ13 من يونيو الجاري.
وخلال الأسبوع الماضي، شدد محافظ بنك اليابان المركزي، كازو أويدا، على أهمية الحاجة إلى البقاء في حالة تأهب بشأن أزمة الشرق الأوسط، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية - الإيرانية المشتعلة حالياً.
وقال أويدا، إن البنك المركزي الياباني لا يرى أي تغييرات كبيرة في التوقعات الاقتصادية أو التضخمية لليابان منذ اجتماعه الأخير للسياسة النقدية، لكنه عاد وأكد أهمية انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع في الشرق الأوسط وترقب ذلك عن كثب.
يُشار إلى أن البنك المركزي الياباني قرر الإبقاء على سعر الفائدة المرجعي عند 0.5%، وفي تعليقه على ذلك، أكد أويدا ضرورة إجراء تخفيضات في مشتريات السندات، مُحذرًا مما سماها «التحركات المفاجئة» في الأسواق، إذ قد يؤثر التخفيض السريع لمشتريات السندات بشكل غير متوقع في السوق.
أصدرت صباح اليوم، شركتا «يبون يوشن» و«ميتسوي أو إس كيه لاينز» اليابانيتان تعليمات لسفنهما بتقليل الوقت الذي تقضيه في مياه الخليج مع استمرار مرورها عبر مضيق هرمز في أعقاب القصف الأميركي لمنشآت نووية إيرانية.
قالت شركتا الشحن البحري: إنهما تراقبان الوضع عن كثب وتُطلعان السفن العاملة في المنطقة على آخر المستجدات.
كما سبق أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الحيوي أمام حركة الملاحة رداً على ضغوط غربية. ويمكن لإغلاق المضيق أن يعرقل حركة التجارة ويؤثر في أسعار النفط العالمية.