وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الميزة التي تحمل اسم RxPass ستكون متاحة للمشتركين مقابل 5 دولارات شهرياً، وذلك في أحدث خطوة لتوسع عملاق التجارة الإلكترونية في مجال الرعاية الصحية.
وأصبحت الميزة متاحة يوم الثلاثاء في معظم الولايات المتحدة من خلال الصيدليات المتوفرة في موقع أمازون.
ويمكن لعملاء أمازون برايم، وهي خدمة تقدم مزايا واسعة للشركة التسجيل في خدمة RxPass لتلقي الأدوية التي تعالج أكثر من 80 حالة شائعة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والقلق، وتشمل رسوم الاشتراك تكلفة التوصيل.
وقال نائب رئيس قسم خدمات الأدوية في شركة أمازون، جون لوف، إن الخدمة ستوفر على العضو حوالي 100 دولار على تكاليف الوصفات الطبية سنوياً، وذلك استناداً إلى الأدوية الأكثر شيوعاً التي يتم صرفها للأميركيين سنوياً.
وبدأت أمازون في بيع الأدوية التي تستلزم وجود وصفة طبية في نوفمبر 2020، وذلك بعد عامين من استحواذها على PillPack للأدوية، حيث دفعت جائحة كورونا المزيد من الأشخاص إلى طلب أدويتهم عبر الإنترنت.
وتغطي خدمة PillPack، أكثر من 50 دواء عاما، وهي متاحة لأعضاء برايم التي تكلف بالسنة 139 دولارا أميركيا.
وتعمل شركة أمازون على توسيع عروض الرعاية الصحية الخاصة بها منذ العام الماضي، وقالت الشركة في يوليو إنها تخطط للاستحواذ على 1Life Healthcare Inc وهي مشغل لعيادات الرعاية الأولية بصفقة بقيمة 3.9 مليار دولار.
وفي نوفمبر الماضي، أطلقت الشركة خدمة عيادة أمازون، وهي خدمة تقدم الرعاية الصحية عن بعد للحالات الشائعه كالحساسية والحموضة.
وأوقف عملاق التجارة الإلكترونية أيضاً بعض جهود الرعاية الصحية العام الماضي، وقالت أمازون إنها ستغلق خدمة أمازون كير عن بعد للموظفين والشركات.
واستعادت أمازون المركز الأول باعتبارها العلامة التجارية الأكثر قيمة في العالم على الرغم من انخفاض قيمة علامتها التجارية بنسبة 15% من 350.3 مليار دولار أميركي إلى 299.3 مليار دولار أميركي، وفقًا لتقرير جديد صادر عن شركة استشارات تقييم العلامات التجارية الرائدة، "Brand Finance".
وتراجعت علامة أمازون التجارية بأكثر من 50 مليار دولار، ويرتبط ذلك بشكل كبير بانخفاض قوة علامتها التجارية، حيث انخفض تصنيفها من AAA + إلى AAA حيث يقيّمها المستهلكون بشكل أكثر قسوة في عالم ما بعد وباء كورونا.
تستعد شركة أمازون التي تعاني من تباطؤ نمو المبيعات الرقمية لبدء جولة جديدة من تخفيض الوظائف وسط احتمال تعرضها لركود محتمل.
وأعلنت الشركة، في وقت سابق من هذا الشهر، أنها ستسرح أكثر من 18 ألف موظف، وهي أكبر عملية تسريح في تاريخ الشركة، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبرغ الأميركية.
وبدأت أمازون عمليات التسريح في العام الماضي، ومن المقرر أن تبدأ الجولة الأخيرة يوم الأربعاء، والتي ستؤثر في الغالب على قسم البيع بالتجزئة والموارد البشرية.
وفي حين أن عمليات التخفيض لا تمثل سوى 1% من إجمالي القوى العاملة، والتي تشمل مئات الآلاف من موظفي المستودعات وموظفي التوصيل الذين يعملون بالساعات، إلا أنها تصل إلى حوالي 6% من موظفي شركة أمازون البالغ عددهم 350 ألف موظف حول العالم.
ولا تعتبر شركة أمازون الشركة الوحيدة التي تضع طرق جديدة لخفض تكلفة الأدوية الموصوفة، حيث تبيع شركة مارك كوبان مئات الأدوية من خلال صيدليتها الرقمية، وتقول الشركة إنها تتلقى أقل من منافيسيها، وتقوم ببيع الأدوية مباشرة للمرضى بدلاً من فرض رسوم على شركات التأمين الخاصة بهم.