
ووفق وكالة بلومبرغ للأنباء فإن إيرباص، وهي أكبر شركة صناعة طائرات في العالم، تتحدث منذ وقت طويل عن تطوير الطائرة إيه 220-500 وهي نسخة أكبر من أصغر طائراتها التجارية.
وستكون النسخة الأكبر من هذا الطراز منافسا مباشرا للطائرة الأكثر مبيعا لدى بوينج هي بوينج 737 ماكس8.
وبحسب المحللين، قد تكشف أيرباص عن الطائرة الجديدة خلال معرض باريس الدولي للطيران، المقرر أن يقام في منتصف يونيو المقبل.
من ناحيتها، قالت إدارة إيرباص، في بيان، إن الطائرتين "آيه 220-100 وآيه 220-300 أولوية، ولن نطلق منتجا جديدا في ظل الظروف الحالية".
وفي ظل توافر التكنولوجيا الجديدة فإن الطائرة الأكبر من الطراز آيه 220 قد تكون أفضل من حيث الوزن من الطائرة بوينج 737 ماكس والطائرة آيه 320 من أيرباص، مما يعني أنها ستكون أقل في استهلاك الوقود وبالتالي أقل في تكاليف التشغيل.
ويأتي ذلك في حين حذرت شركة صناعة الطائرات الأمريكية بوينغ من استمرار أزمة نقص المكونات ومستلزمات الإنتاج لأكثر من خمس سنوات مما يؤجل تسليم الطائرات لشركات الطيران ويعرقل تعافي صناعة الطائرات من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال ديف كالهون، الرئيس التنفيذي للشركة خلال مشاركته في حلقة نقاشية إلى جانب أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة أمس الثلاثاء: "أستطيع رؤية استمرار أزمة نقص الإمدادات لفترة طويلة للغاية.. لدينا طلبيات متراكمة تمتد ما بين 5 و6 سنوات، فإذا كانت هذه التراكمات ستشير إلى نقص الإمدادات بهذا القدر، فهذا يعني أن النقص أكبر من ذلك".
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن شركات صناعة الطائرات تكافح لزيادة الإنتاج في وقت تسعى فيه شركات الطيران للحصول على طائرات جديدة لتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي، في الوقت نفسه يقيد نقص المكونات إنتاج الطائرات، في حين تكافح بوينج ومنافستها الأوروبية أيرباص لزيادة الإنتاج.
وارتفع الدخل الصافي لشركة صناعة الطائرات الأوروبية إيرباص1% خلال عام 2022، لتسجل 4.25 مليارات يورو، رغم تحديات سلاسل التوريد التي ضاعفتها سياسة صفر كوفيد في الصين، والحرب في أوكرانيا.
وسلمت إيرباص،661 طائرة جديدة، إضافة إلى تسجيل 1078 طلباً عبر جميع البرامج وقطاعات السوق في 2022، متخلفة عن توقعاتها.
في حين أفادت بوينغ أنها تلقت طلبيات لشراء 808 طائرات، وسلمت 480 طائرة في الإجمال عام 2022 بزيادة نسبتها 40%، بفضل تسارع وتيرة عملها في الربع الرابع العام الماضي، لكن هذا لم يكن كافياً لتتجاوز إيرباص.