في قرار مفاجئ، خفض الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية التي أعلن نيته فرضها على سيارات "تسلا" صينية المنشأ، مشيراً إلى أن الشركات الصينية التي لها مشاريع مشتركة مع صناع سيارات أوروبيين قد تحصل أيضاً على خفض في الضريبة المنتظرة التي تستهدف السيارات الكهربائية المصنعة في الصين كافة.
بحسب القرار الجديد، ستتقلص الرسوم الجمركية على سيارات تسلا إلى 9% من 20.8% التي أعلنت في يوليو، وولّدت خلافاً مع بكين.
كما فرض الاتحاد الأوروبي بشكل تحفظي، رسوماً جمركية تصل إلى 38% على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة، قبل قرار نهائي منتظر في نوفمبر، على خلفية اتهام المفوضية الأوروبية لبكين بتقديم دعم للمصنعين المحليين بشكل غير قانوني ما يضر بتنافسية السيارات الأوروبية.
غير أن "تسلا" طالبت بإعادة النظر في الرسوم التي طالتها استناداً إلى محدودية الدعم الذي حصلت عليه، في وقت تصنف ضمن المتعاونين مع تحقيقات المفوضية الأوروبية التي أرسلت فريقاً إلى مصانع الشركة للتحقق من مزاعمها حول نوعية الدعم الذي تلقته.
وأكد مسؤول في المفوضية التوصل إلى استنتاج مفاده أن "تسلا" تلقت بالفعل دعماً أقل من حكومة الصين بالمقارنة مع المصنعين الصينيين الذين خضعوا للتحقيقات الأوروبية، بحسب ما نقلته عنه وكالة "رويترز".
قالت المفوضية اليوم الثلاثاء، إنها لا تزال على ثقة بأن إنتاج السيارات الكهربائية في الصين استفاد من الدعم الحكومي المكثف، واقترحت خفضاً طفيفاً للرسوم إلى 36.3%، تضاف إلى أخرى بنسبة 10% مطبقة أصلاً على السيارات الصينية.