ففي الصين، أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، فقدت شركة تسلا قوتها، أمام شركات صناعة السيارات الصينية المحلية، التي تعمل بشكل متزايد على تصنيع سيارات، أفضل بأسعار لا تقبل المنافسة، وفي طليعتها شركة "بي واي دي"، المدعومة من الملياردير الأميركي وارن بافيت، وفقا لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية.
وفي الربع الأخير من عام 2023، أزاحت شركة "بي واي دي" شركة تسلا عن عرشها، كأكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم، إذ باعت المزيد من المركبات، التي تعمل بالبطاريات، مقارنة بمنافستها الأميركية.
وقالت إيفلين تشينغ، مراسلة الشبكة الأميركية في بكين: "لقد نمت بي واي دي لتصبح القوة في صناعة سيارات الطاقة الجديدة، وعندما تنظر إلى التصنيف الشهري، تجدها دائمًا في القمة".
وفي التسعينيات، بدأت شركة "بي واي دي"، التي أسسها وانغ شوان فو، في تصنيع بطاريات الهواتف المحمولة.
وبحلول عام 2003، كانت الشركة قد تمحورت حول السيارات، وأصبحت منذ ذلك الحين العلامة التجارية الأولى للسيارات في الصين، فضلاً عن كونها منتجًا رئيسيًا لبطاريات السيارات الكهربائية.
وقال سام أبو الصميد، المحلل الرئيسي في شركة Guidehouse Insights، إن الشركة "واحدة من أكبر الشركات في العالم، التي تصنع بطاريات فوسفات الليثيوم والحديد".
وأوضح أيضًا المزايا، التي تتميز بها بطاريات الليثيوم أيون، قائلًا إنها طويلة الأمد و"تكلفة تصنيعها أقل بنسبة 30-40%، لكل كيلووات في الساعة".
ويعود جزء من جاذبية الشركة الصينية إلى السعر، إذ إن العديد من سياراتها تقوض المنافسة، حيث يبدأ العديد من الطرازات بأقل من 20 ألف دولار.
وقال مايكل دون، الرئيس التنفيذي لشركة Dunne Insights: "في ميونيخ قبل بضعة أشهر فقط، أطلقوا سيارة Seagull بسعر 11500 دولار".
وأضاف: "عليك مضاعفة هذا السعر، ومن ثم الحصول على سيارة ذات مستوى مبتدئ هنا في الولايات المتحدة وفي أوروبا. لذا فهي تنافسية للغاية في فئة 35000 دولار أو أقل".
وتتوسع شركة "بي واي دي" الآن بقوة على مستوى العالم، حيث صدرت أكثر من 240 ألف سيارة، عبر 70 دولة في العام الماضي.
وقد أعلنت عن خطط لإنشاء مصنع أوروبي في المجر، وتفيد التقارير بأنها تبحث عن مواقع في المكسيك.
وقال دون إنهم "يستعدون بالتأكيد لسوق الولايات المتحدة، وينتظرون التوقيت المناسب، إذ تعد الولايات المتحدة وأوروبا سوقا مربحة لهم. عليهم الدخول والمنافسة والفوز هنا للازدهار عالميًا".