الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض طفيف بفعل المخاوف التجارية

أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم الثلاثاء على انخفاض طفيف، متأثرةً بتجدد القلق في الأسواق بشأن اتفاقيات التجارة الدولية مع الولايات المتحدة، وقرب حلول الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية جديدة، إلى جانب مناقشات مثيرة للجدل بعد إقرار مشروع قانون الضرائب الأميركي.

وبحسب وكالة «رويترز»، سجّل مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي تراجعاً بنسبة 0.2%، ليواصل سلسلة خسائر أعقبت انخفاضه بأكثر من 1% في شهر يونيو. وبينما تراجعت معظم البورصات الأوروبية، خالف مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني الاتجاه العام وارتفع بنسبة 0.3%.

 أسترازينيكا تلمع وسط التراجع

خطف سهم أسترازينيكا للأدوية الأضواء، بعدما صعد بنسبة 2.8%، مدعوماً بتقارير لصحيفة تايمز تفيد بأن الرئيس التنفيذي للشركة باسكال سوريو يدرس نقل إدراج أسهم الشركة إلى الولايات المتحدة، في خطوة قد تمثل ضربة قوية لبورصة لندن.

وتُعد أسترازينيكا التي تبلغ قيمتها السوقية حالياً نحو 160 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 220 مليار دولار)، أكبر شركة مدرجة في سوق الأسهم البريطانية.

خسائر بقطاع الصناعة والبنوك

تصدّر قطاع الصناعة قائمة القطاعات المتراجعة على مؤشر ستوكس، مسجلاً هبوطاً بنسبة 1.7%، فيما شهدت شركات الدفاع تراجعاً حاداً، مع انخفاض أسهم راينميتال الألمانية، وساب السويدية، وليوناردو الإيطالية بأكثر من 5% لكل منها.

في المقابل، تلقى قطاع البنوك ضربة ملحوظة أيضاً، بتراجع جماعي بلغت نسبته 1.3%، وتصدره دويتشه بنك بانخفاض قدره 3.6%.

ضبابية التجارة مع واشنطن 

عادت مخاوف الرسوم الجمركية الأميركية إلى واجهة المشهد، خاصة مع اقتراب موعد التاسع من يوليو الجاري، حيث يتوجب على الدول التوصل إلى اتفاقيات تجارية مع واشنطن لتجنب فرض رسوم جديدة.

وكشفت وكالة بلومبرغ أن الاتحاد الأوروبي منفتح على اتفاق بفرض رسوم شاملة نسبتها 10% على جزء كبير من صادراته، شريطة حصوله على تعهدات أميركية بتقليل الرسوم على قطاعات حيوية.

ارتفاع التضخم بمنطقة اليورو

على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت بيانات الثلاثاء ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى 2% في يونيو، متجاوزاً 1.9% المسجل في مايو، ومطابقاً لتوقعات الاقتصاديين الذين استطلعتهم رويترز. ويعد هذا المعدل عند المستوى المستهدف للبنك المركزي الأوروبي.

ورجّح الخبير الاقتصادي فينسنت ستامر من كومرتس بنك، أن يتخذ المركزي الأوروبي وقفة بعد ثمانية تخفيضات متتالية في أسعار الفائدة، لافتاً إلى أن الغموض بشأن تأثير الرسوم الأميركية على اقتصادات اليورو ما زال يُعقّد المشهد.