تقارير
تقاريرالرئيس التنفيذي لشركة إنتل، بات جيلسيغنر- رويترز

هبوط لا يتوقف.. أزمة عملاق التكنولجيا الأميركي

مبيعات إنتل تنخفض للفصل السابع
يبدو أن أزمة مبيعات عملاق التكنولوجيا الأميركي تستمر للربع السابع على التوالي بعدما جاءت إيردات شركة إنتل دون توقعات الأسواق والمحللين، إلا أن الشركة ورئيسها التنفيذي يراهنون على أضخم استثمار ألماني في شركة أجنبية، وذلك للدفع بإنتل إلى أن تتحول لقوة فاعلة في حرب صناعة الرقائق.

وتحتل إنتل المرتبة الـ 66 بين أكبر الشركات العالمية من حيث القيمة السوقية بقيمة تقترب من 150 مليار دولار، إلا أن الشركة فقدت في العام الماضي فقط ما يقرب من نصف قيمتها السوقية.

انخفضت القيمة السوقية لإنتل من 210 مليار دولار نهاية 2021 نزولًا إلى مستويات قرب الـ 109 مليار دولار 2022
companiesmarketcap
مليارات تتلاشى

وانخفضت القيمة السوقية لإنتل من 210 مليارات دولار نهاية 2021 نزولاً إلى مستويات قرب الـ 109 مليارات دولار بنهاية 2022، ومنذ بداية العام ترتفع القيمة السوقية لإنتل ما يقرب من 38%.

هبطت إيرادات شركة التكنولوجيا الأميركية إنتل بنسبة 8% في الربع الثالث، إلى 14.16 مليار دولار دون التوقعات، مقارنة بـ15.34 مليار دولار خلال الربع المقابل من العام الماضي.

نتائج الأعمال

وانخفضت إيرادات إنتل بنسبة 8% إلى 14.16 مليار دولار في الربع الثالث على أساس سنوي، وهو الربع السابع على التوالي من انخفاض المبيعات.

ومع ذلك كانت أفضل من 13.53 مليار دولار كانت متوقعة بفضل سيطرة الشركة على النفقات، والتوقعات بنمو سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية.

القيمة السوقية لإنتل
القيمة السوقية لإنتلcompaniesmarketcap
هبوط الأرباح

وتراجعت أرباح إنتل في الربع الثالث 71% إلى 310 ملايين دولار في الربع الثالث، مقابل 1.02 مليار دولار خلال الربع ذاته من العام السابق.

وهبطت ربحية السهم 72% إلى 0.07 دولار في الربع الثالث، مقابل 0.25 دولار خلال الربع ذاته من العام السابق.

وفي غضون ذلك تراجعت التكاليف التشغيلية لتسجل 6.03 مليار دولار في الربع الثالث، مقابل بـ6.71 مليار دولار خلال الربع نفسه من العام الماضي.

تسريح 10 آلاف

وانخفض عدد الموظفين في شركة إنتل إلى 120.3 ألف موظف في الربع الثالث مقابل 131.5 ألف خلال الربع ذاته من العام الماضي.

وتتوقع الشركة أن تبلغ إيرادات الربع الأخير من العام الجاري نحو 14.6 مليار دولار إلى 15.6 مليار دولار.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، بات غيلسنغر، للمحللين عبر الهاتف: "الشركة ستخفض التكاليف بنحو 3 مليارات دولار هذا العام".

الشركة ستخفض التكاليف بنحو 3 مليارات دولار هذا العام
بات غيلسنغر
تناقض البيانات

وفي حين كان الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، بات جيلسيغنر، يروج للذكاء الاصطناعي باعتباره جزءًا كبيرًا من قصة عودة إنتل، تراجعت إيردات الشركة من هذا القطاع

وشهدت وحدة مركز البيانات والذكاء الاصطناعي (DCAI) التابعة للشركة انخفاضًا في الإيرادات على أساس سنوي بنسبة 10% تقريبًا إلى 3.8 مليار دولار.

وفي الوقت ذاته في حين تحدثت شركة إنتل عن انتعاش سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية، فقد سجلت مجموعة حوسبة العملاء (CCG) التي تركز على أجهزة الكمبيوتر الشخصية إيرادات تقل قليلاً عن 8 مليارات دولار، أي بانخفاض قدره 3% تقريباً عن نفس الفترة من العام الماضي.

توقعات متفائلة

ويتوقع ديف زينسنر، المدير المالي لشركة Intel، أن تتراوح إيرادات الربع الرابع من 14.6 مليار دولار إلى 15.6 مليار دولار، وهو ما يفي بالتزامات إنتل في شهر يناير بزيادة الإيرادات بالتتابع طوال عام 2023.

ولفت زينسنر إلى أن أعمال العملاء، تشجع عودة دورات الشراء التاريخية حيث تشير عمليات الفحص وتعليقات الشركاء ومقدمي الخدمات إلى مستويات مخزون وطلب متزايد.

وقال زينسنر: "نتوقع نموًا معتدلًا واستمرار التعافي في الأسواق المتطورة ما يعوض ضعف الفرتات الماضية للشركة".

اسثتمار إنتل يعد أكبر استثمار أجنبي مباشر في تاريخ ألمانيا من شركة واحدة
أولاف شولتز
منافسة شرسة

وتواجه إنتل منافسة شرسة من جانب مصنعي رقائق الكمبيوتر المحمول والكمبيوتر الشخصي على غرار انفيديا وكوالكوم وأرم.

وتمتلك شركة إنتل حالياً الأغلبية في سوق رقائق أجهزة الكمبيوتر، وتأتي شركة AMD في المرتبة الثانية، بعدما شكلت مبيعات رقائق الكمبيوتر الشخصي أكثر من نصف إيرادات إنتل.

حرب الرقائق

وفي يونيو الماضي وافقت الحكومة الألمانية على دعم استثمارات شركة "إنتل" (Intel) الأميركية لإنتاج الرقائق تبلغ قيمتها 9.9 مليارات يورو.

ويمثل المبلغ نحو ثلث تكلفة مصنع ستبنيه إنتل في ألمانيا بـ 30 مليار يورو، في محاولة أوروبية واميركية لزعزعة هيمنة الصين عل صناعة الرقائق.

ولفت المستشار الألماني أولاف شولتز خلال التوقيع مع بات غيلسنغر الرئيس التنفيذي لشركة "إنتل" باعتباره "أكبر استثمار أجنبي مباشر في تاريخ ألمانيا" من شركة واحدة.

وأعلنت إنتل في مارس في وقت سابق اعتزامها إنتاج الرقائق بمدينة ماغدبورغ شرقي ألمانيا اعتبارا من عام 2027، وأوضحت أنها تعتزم في مرحلة التوسع الأولى بناء مصنعين لأشباه الموصلات، الأمر الذي يمكن أن يوفر عدة آلاف من الوظائف.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com