قالت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية اليوم الجمعة إن 75 شخصاً أصيبوا بالعدوى من تفشي بكتيريا إي كولاي مرتبطة بشطائر كوارتر باوندر الشهيرة التي يقدمها «ماكدونالدز».
وكانت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قالت في 22 أكتوبر إن العدوى أودت بحياة شخص وأصابت 49 آخرين وتسببت في دخول 10 آخرين إلى المستشفيات في جميع أنحاء الغرب والغرب الأوسط بالولايات المتحدة.
وسحبت الشركة الشطائر من قائمة الطعام في 20% من مطاعمها البالغ عددها 14 ألف مطعم في الولايات المتحدة.
وانخفضت أسهم الشركة بأكثر من 2%.
و«ماكدونالدز» ليست غريبة على الفضائح المتعلقة بالطعام، ففي ديسمبر 2003، اكتُشِفت إصابة أحد موردي «ماكدونالدز» بحالة من مرض جنون البقر، ما أدى إلى انخفاض مؤقت في سعر السهم، وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، قالت الشركة إنها لم تجد أي دليل على أن العملاء يتجنبون سلسلة المطاعم بسبب تلك الحادثة.
وفي عام 2004، انتقد الفيلم الوثائقي الشهير «Super Size Me» من إخراج مورغان سبورلوك، «ماكدونالدز» بشدة، بسبب تقديمها طعاماً غير صحي، وحظي الفيلم وموضوعه باهتمام إعلامي كبير، وأزالت «ماكدونالدز» لاحقاً في ذلك العام خيارات «السوبر سايز» من قائمتها، ولكن لم يتأثر المستثمرون، حيث ارتفع السهم بنسبة نحو 25% ذلك العام.
وفي عام 2011، اكتُشِف أن الشركة استخدمت نوعاً من اللحم يعرف بـ«السلايم الوردي»، الذي يعالج بمادة كيميائية تعرف باسم هيدروكسيد الأمونيوم، وأعلنت الشركة في العام التالي أنها لم تعد تستخدم هذا المنتج، ولكن الشائعات حول استمرار استخدامه لاحقت الشركة لعقد من الزمان، ما أجبر «ماكدونالدز» على إصدار بيان آخر في عام 2021 لتوضيح الحقيقة.
ولكن ربما تكون أشهر فضيحة تتعلق بالطعام لـ«ماكدونالدز» هي قضية القهوة الساخنة في عام 1992، إذ سكبت امرأة القهوة على ساقيها وتعرضت لحروق من الدرجة الثالثة، وقد وافقت هيئة المحلفين على ادعائها بأن القهوة كانت ساخنة بشكل غير معقول، إذ كانت حرارتها أعلى بمقدار 30 إلى 40 درجة عن القهوة التي تقدمها الشركات الأخرى، وفقاً لمتحف القانون الأميركي للتعويضات، وحصلت المدعية في تلك القضية على تعويضات بلغت نحو 3 ملايين دولار، ولكنها استقرت على مبلغ أقل، نحو 480,000 دولار بعد الاستئناف.