تتعرض منصة "تويتر" إلى خسائر يومية تقدر بـ 4 ملايين دولار، وفقا لتصريحات الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، والمالك الجديد للمنصة الشهيرة، مؤكداً استعداده لبذل المزيد من الجهود لتحسين أرباح المنصة.
وخطة إيلون ماسك بشأن "تويتر" تشمل فرض 7.99 دولار على مستخدمي "تويتر" لوضع العلامة الزرقاء على حساباتهم، وفقا لشبكة "سي إن بي سي"، التي أوضحت أن هذه الخطوة سوف تُدرُّ 120 مليون دولار شهرياً للمنصة.
وبصفته أغنى رجل في العالم، يمتلك ماسك قدرة كبيرة على إبقاء الشركة وضخ مزيد من الأموال في "تويتر" إذا ساءت الأمور، لكن قد يتطلب ذلك بيع المزيد من أسهم "تسلا" ما قد يهدد سعر سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية.
قبل الاستحواذ
لم تكن الأوضاع المالية لـ"تويتر" جيدة قبل قرار الاستحواذ عليها، فالشركة لم تُسجل أرباحاً سنوية منذ 2019. كما قال ماسك أثناء الاستحواذ إن هناك انخفاضاً هائلاً في إيرادات الشركة، بسبب هروب بعض المعلنين من المنصة محذراً من خسارة الشركة أكثر من 4 ملايين دولار يومياً.
الديون
اقترض ماسك نحو 13 مليار دولار من البنوك للاستحواذ على "تويتر" فيما يُعرف بالاستحواذ بالرافعة المالية، حيث يُحمل المشتري الميزانية العمومية للشركة المستهدفة ديوناً إضافية للمساعدة في تمويل عملية الشراء.
وتسبب ذلك التكتيك في رفع تكلفة الفوائد السنوية على "تويتر" إلى نحو 1.2 مليار دولار مقارنة بأقل من 100 مليون دولار قبل ذلك، ما يستنزف قدراً كبيراً من الإيرادات السنوية للشركة، التي بلغت نحو 5 مليارات دولار في 2021.
ومع تباطؤ الاقتصاد، الذي يلوح في الأفق قد يؤدي إلى خفض المعلنين الإنفاق، ويتزامن ذلك مع خطط ماسك لتعديل المحتوى الأمر الذي دفع بعض المعلنين للتراجع بسبب مخاوفهم من تضرر علاماتهم التجارية.
إفلاس
في حالة الإفلاس، يتحمل المساهمون وطأة الخسائر، ويعني ذلك أن ماسك وعدداً قليلاً من الداعمين قد تتلاشى قيمة استثماراتهم في أسهم الشركة البالغ قيمتها 33.5 مليار دولار. كما يصبح من المؤكد انتهاء سيطرة ماسك على الشركة لحصول المقرضين في الغالب على حصة من أسهم الشركة الجديدة عقب إعادة هيكلتها مقابل شطب ديونهم وفقاً للطريقة التقليدية المتبعة في حالة الإفلاس ما يضمن بشكل كبير عدم لجوء ماسك لتلك الخطوة إلا باعتبارها حلاً أخيراً.
وعرضت صناديق هذا الأسبوع شراء جزء من حزمة القروض بخصم يصل إلى 60 سنتاً على الدولار، في واحدة من أكبر عمليات شطب واسعة لذلك النوع من القروض خلال عقد، ما يعني احتمال تكبد البنوك خسائر فادحة وتسعير المستثمرين بالفعل بعض مخاطر التخلف عن السداد.
وبعد تصريح ماسك بشأن الإفلاس، أصبح من شبه المؤكد الآن عقب تصريحات ماسك زيادة صعوبة بيع البنوك الديون لصالح مستثمرين محتملين، الذين قد يرغبون على الأرجح في رؤية تحقيق الشركة أداء جيداً على مدار عدة فصول قبل الاستعداد للمشاركة.
إرم الاقتصادية