"ميرسك": أزمة البحر الأحمر ستخفض سعة الشحن 20%

ميرسك
ميرسكرويترز
أكدت مجموعة ميرسك للشحن البحري أن تداعيات الوضع في البحر الأحمر آخذة في الاتساع وتواصل التسبب في اضطرابات على مستوى قطاع الشحن.

وذكرت "ميرسك"، التي تعتبر مقياساً لحركة التجارة العالمية اليوم، أنه من المتوقع أن تؤدي أزمة حركة شحن الحاويات في البحر الأحمر إلى خفض قدرة القطاع بين الشرق الأقصى وأوروبا بما يتراوح بين 15% و20% في الربع الثاني من العام، وفقاً لرويترز.

وحوّلت "ميرسك" ومنافسوها مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول إفريقيا منذ ديسمبر لتجنب هجمات المسلحين الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بسبب فترات الإبحار الأطول.

وبدأت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في جنوب البحر الأحمر في فبراير للمساعدة في حماية الطريق البحري الرئيسِ للتجارة من هجمات تشنها جماعة الحوثي اليمنية، التي تقول إن هجماتها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.

اتساع الخطر

وذكرت ميرسك في مذكرة استشارية للعملاء اليوم "اتسعت منطقة الخطر، والهجمات تصل إلى مناطق أبعد في البحر".

وأضافت "أجبر هذا سفننا على إطالة رحلاتها بشكل أكبر، ما أدى إلى زيادة الوقت والتكاليف لتوصيل البضائع إلى وجهتها في الوقت الراهن".

وتسببت الأزمة في اختناقات وما يسمى بتراكم السفن، إذ تصل عدة سفن إلى الميناء في نفس الوقت بالإضافة إلى نقص المعدات والقدرة.

وقالت ميرسك "نحن نبذل ما في وسعنا لتعزيز الثقة وذلك من خلال الإبحار بشكل أسرع وزيادة الطاقة الاستيعابية"، مضيفة أنها استأجرت حتى الآن أكثر من 125 ألف حاوية إضافية.

وأشارت الشركة إلى أنها عززت الطاقة الاستيعابية قدر المستطاع، بما يتماشى مع احتياجات العملاء.

أرباح فصلية

وخلال الربع الأول من 2024 ، سجلت ميرسك انخفاضاً في صافي الأرباح بعد هجمات على الطريق البحري الحيوي للبحر الأحمر، محققة أرباحاً صافية قدرها 177 مليون دولار.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة فينسنت كليرك: "الظروف في البحر الأحمر لا تزال راسخة.. هذا لم يدعم التعافي في الربع الأول مقارنة بالربع السابق فحسب، بل قدّم أيضاً توقعات أفضل للأرباع المقبلة، حيث نتوقع الآن أن تظل هذه الظروف معنا معظم العام".

وعدلت "ميرسك" نطاق توجيهاتها، وتتوقع الآن أن تتراوح الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك في نطاق 2 مليار دولار.

نمو الطلب

وفي وقت سابق، توقعت ميرسك أن تستمر اضطرابات الشحن الناجمة عن هجمات حركة الحوثي في اليمن على السفن في البحر الأحمر حتى نهاية العام على الأقل، مضيفة أن نمو الطلب على الشحن بالحاويات كان أعلى من المتوقع.

وقال الرئيس التنفيذي فنسنت كليرك، إن أحجام الحاويات التي نراها اليوم كبيرة جداً مقارنة بنمو الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد العالمي.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com