كشفت محطة "سي إم إيه تيرمينالز ميناء خليفة"، أنها وقعت علي المشروع المشترك الذي تتوزع ملكيته بين شركة "سي إم إيه تيرمينالز" التابعة لمجموعة "سي إم إيه سي جي إم" بحصة تبلغ 70% ومجموعة موانئ أبوظبي بحصة تبلغ 30%، عقد إنشاءات مع شركة الصين لهندسة الموانئ ، لإنشاء المباني ومرافق البنية الفوقية الخاصة.
وشملت الاتفاقيّة الموقعة تطوير أول مبنى إداري خالٍ تماماً من الانبعاثات الكربونية، يتم بناؤه لصالح المشروع المشترك، ويتوافق مع الدور المحوري الذي تقوم به المجموعة بصفتها شريكاً رسمياً للشبكة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التابعة للمجلس العالمي للأبنية الخضراء. ويتميز هذا المبنى الإداري الحاصل في شهر أكتوبر الماضي على جائزة العام لمشروع الأبنية ذات الانبعاثات الكربونية الصفرية، بأعلى درجات كفاءة الطاقة من خلال اعتماده على مصادر الطاقة المتجددة وتعويضات الكربون.
ويشمل العقد تطوير 28 مبنى مخصصاً للمكاتب والخدمات، ومرافق أخرى ضمن المحطة، إلى جانب عمليات تمهيد مساحة أكثر من مليون متر مربع، ومرافق لتكديس الحاويات، ورافعات رصيف وطرق، جاء ذلك وفقاً لوكالة "وام".
ومن المتوقع إتمام العمل على المحطة خلال النصف الأول من عام 2025، وستتم إدارتها من خلال المشروع المشترك بين "سي إم إيه تيرمينالز" , التابعة لمجموعة "سي إم إيه سي جي إم, وهي من الشركات العالمية الرائدة لتزويد الحلول اللوجستية للشحن البري و الجوي و البحري, ومجموعة موانئ أبو ظبي. وستتمتع المحطة عند استكمالها بطاقة تشغيلية أولية تقدر بنحو 1.8 مليون حاوية نمطية، وسيتم ربطها بشكل مباشر بشبكة الاتحاد للقطارات قيد الإنشاء حالياً، ما يدعم قدرات الربط الفريدة التي يتمتع بها ميناء خليفة، ويعزز مكانته بصفته بوابة رئيسية للمنطقة على أهم الأسواق العالمية.
وأشار الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ سيف المزروعي، إلى أن مجموعة موانئ أبوظبي، تحقق تقدماً إيجابياً في أعمال تشييد محطة "سي إم إيه تيرمينالز ميناء خليفة"، التي ستكون لدى اكتمالها إحدى أكثر محطات الحاويات تطوراً وابتكاراً في المنطقة.
وقال المزروعي: إن مجموعة موانئ أبوظبي تواصل التقدم والعمل في ظل توجيهات قيادتنا الحكيمة، حول ضرورة دمج مبادئ الاستدامة مع خطط تنفيذ الإنشاءات الجديدة، الأمر الذي ينعكس في عزمنا على تطوير أول مبنى إداري لدينا يحقق هدف الانبعاثات الصفريّة. وتتماشى جميع ممارسات التصميم التي نتبناها في أعمالنا مع الهدف الأوسع للإمارات في بناء اقتصاد دائري، وإعادة تدوير النفايات الناتجة عن الإنشاءات والعمليات التشغيلية واستخدام مواد تتميز بقابليتها لإعادة التدوير".
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة الصين لهندسة الموانئ في منطقة الشرق الأوسط يانغ تشيوان: "نحن فخورون باختيارنا لتنفيذ هذا المشروع الرائد، والمساهمة في تطوير منشأة بحرية متميزة ستصبح عند اكتمالها إحدى أكثر المحطات تقدماً في المنطقة، وستعمل كوادرنا على توظيف خبراتنا الواسعة في تصميم وإنشاء المباني ومرافق البنية الفوقية في المحطة بما يتوافق مع أعلى معايير الهندسة المعمارية والاستدامة البيئية".
ومع وجود أقل من 500 مبنى تجاري خال تماماً من الانبعاثات الكربونية حول العالم، يمثل المبنى الجديد الأول من نوعه ضمن مرافق مجموعة موانئ أبوظبي، محطة فارقة في جهود الاستدامة للمجموعة ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام. إذ سيكون من أوائل مشاريع المجموعة التي تستخدم كميات كبيرة جداً من الخرسانة التي تحتوي على مواد قابلة لإعادة التدوير، ويوفر ما يعادل 38,721 طن من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون على امتداد 30 عاماً.
وفي ذات السياق قال الرئيس التنفيذي للخدمات الهندسية والفنية - مجموعة موانئ أبوظبي، ديفيد غاتوارد: "نتطلع من خلال هذا المشروع إلى إثبات إمكانية تبني الإجراءات الفعالة الخاصة بالاستدامة، ودمجها ضمن عمليات البناء بشكل سلس مقابل زيادة طفيفة في ميزانية المشروع. كما أن المزايا والفوائد التي سيحققها المبنى الإداري ذو الانبعاثات الصفريّة على المدى الطويل في محطة "سي إم إيه تيرمينالز ميناء خليفة" ستكون كبيرة جداً، ومن شأنها إتاحة فرص واسعة لمجموعة موانئ أبوظبي لتقديم منظومة أعمال مستدامة إلى جميع متعامليها المستقبليين على امتداد محفظة أصولها".