أجّل إيلون ماسك تاريخ إطلاق خدمة الاشتراك المطورة لشركة "تويتر" إلى نهاية الشهر بعد عدم انتظام التشغيل بالأيام الأولى من استحواذ الملياردير على منصة وسائل التواصل الاجتماعي.
غرّد ماسك على "تويتر" الثلاثاء متحدثاً عن خدمة الاشتراك في تويتر: "تأجيل إطلاق علامة التوثيق الزرقاء حتى 29 نوفمبر للتأكد من عملها بشكل مناسب".
قال ماسك، الذي أبرم صفقة بقيمة 44 مليار دولار للاستحواذ على "تويتر" في أواخر الشهر الماضي، إن تعزيز الاشتراكات أمرًا بالغ الأهمية لتقليل اعتماد "تويتر" على الإعلانات الرقمية، التي تشكل نحو 90% من مبيعات الشركة.
أطلقت الشركة مطلع الشهر خدمة "تويتر بلو"، التي تسمح للمستخدم بدفع 7.99 دولارًا شهريًا مقابل توثيق الحساب وميزات أخرى.
حسابات مزيفة
بعد فترة وجيزة، امتلأت المنصة بالكثير من الحسابات الموثقة التي قامت بانتحال شخصيات الشركات والمشاهير والعلامات التجارية. حيث ظهرت بعض الحسابات المزيفة منتحلة شخصية لاعب كرة سلة الشهير، ليبرون جيمس وغردت عن بحثه عن صفقة جديدة، وحساب مزيف موثق لشركة الأدوية "إيلي ليلي" يدّعي أن الأنسولين قد أصبح مجانيًا.
بدأت المشاكل بمجرد تنفيذ المبادرة الجديدة. وقال كثيرون إنهم غير قادرين على التسجيل، وعقبت "تويتر" بإطلاقها الخدمة بعد الانتخابات النصفية الأميركية.
رد ماسك لاحقًا على أحد مستخدمي "تويتر" الثلاثاء قائلاً إن أصحاب العلامات الزرقاء قبل شرائه للشركة سوف يفقدونها. قال ماسك: "سوف تتم إزالة جميع علامات التوثيق الزرقاء القديمة غير المدفوعة خلال أشهر قليلة".
شبح الإفلاس
يتزامن تعثر إطلاق خدمة العلامة الزرقاء مع تحولات فوضوية أخرى في الشركة. فقد عانت "تويتر" من موجة الغاء حساب من المنصة، كما قام ماسك أيضًا بتسريح حوالي 50% من موظفي الشركة.
يحتاج ماسك طمأنة المعلنين الذين علّقوا الإعلانات الرقمية مؤقتًا على "تويتر" وسط مخاوف من كيفية تطور المنصة في عهد مالكها الجديد، الذي أعلن تأييده المطلق لحرية التعبير.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال مؤخرًا أن ماسك لوّح أواخر الأسبوع الماضي بشبح إفلاس الشركة في نهاية مذكرة للموظفين حذر فيها من التحديات الاقتصادية "الرهيبة" التي تواجه الشركة.
المصدر: وول ستريت جورنال