logo
شركات

تفوّق «إيلي ليلي» يهدد صدارة «نوفو نورديسك» في سوق أدوية السُّمنة

تفوّق «إيلي ليلي» يهدد صدارة «نوفو نورديسك» في سوق أدوية السُّمنة
شعار شركة إيلي ليلي على أحد مكاتب الشركة في سان دييغو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، 17 سبتمبر 2020. المصدر: رويترز
تاريخ النشر:8 مايو 2025, 04:43 م

تواصل شركة «إيلي ليلي» تعزيز موقعها في سوق علاجات السُّمنة الذي يشهد نمواً غير مسبوق، مدفوعة بالطلب القوي والتوسع في استخدام العلاجات الدوائية كأداة رئيسة لمكافحة السمنة المزمنة.

رغم أن السبق إلى السوق غالباً ما يُعد عاملاً حاسماً في نجاح أي دواء، تثبت شركة «إيلي ليلي» أن الوصول في المرتبة الثانية مع منتج أكثر كفاءة قد يكون أكثر جدوى.

أخبار ذات صلة

تراجع الأسهم الأوروبية بضغط من قطاع الأدوية وترقب الرسوم الأميركية

تراجع الأسهم الأوروبية بضغط من قطاع الأدوية وترقب الرسوم الأميركية

ففي حين طرحت «نوفو نورديسك» دواء «ويغوفي» لعلاج السمنة قبل أكثر من عامين، لم تحصل «إيلي ليلي» على الموافقة الأميركية لعقارها «زيب باوند» إلا في نوفمبر 2023.

ومع ذلك، استطاعت تحقيق إيرادات بلغت 4.9 مليار دولار في العام 2024، أي ما يزيد على نصف مبيعات «ويغوفي» التي بلغت 8.2 مليار دولار.

ووفقاً لتقرير نشره موقع «إيكونوميست»، أعلنت شركة «نوفو نورديسك»، في 7 مايو، عن خفض توقعاتها لمبيعات عام 2025، مشيرة إلى «نمو أقل من المتوقع» في فئة أدوية إنقاص الوزن.

وتُقدّر شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال» أن مبيعات «إيلي ليلي» في هذا المجال ستتجاوز نظيرتها الدنماركية بحلول عام 2027، في تحول لافت في ديناميكيات السوق.

ورغم هذه التحديات، تواصل «نوفو نورديسك» الاعتماد على قاعدة مستخدمين عالمية وعلاقات راسخة مع الأطباء، إلى جانب قوة علامتها التجارية.

أخبار ذات صلة

عقار للسمنة يرفع قيمة "نوفو" السوقية فوق "تسلا"

عقار للسمنة يرفع قيمة "نوفو" السوقية فوق "تسلا"

كما تعوّل الشركة على تحسن إمدادات «ويغوفي» خلال النصف الثاني من 2025، في وقت تستمر فيه مبيعات «أوزيمبيك» بدعم أداء الشركة كمصدر دخل ثابت وتكامل تسويقي.

وتتجه المنافسة بين الطرفين، الآن، نحو الأدوية الفموية، «نوفو نورديسك» تسعى للحصول على موافقة على أقراص "سيماغلوتيد"، المكون الفعال في «ويغوفي»، إلا أن تعقيد تعليمات الجرعة، وارتفاع تكلفة الإنتاج، قد يحدّان من انتشار الدواء في أسواق تُفضل الراحة، وسهولة الاستخدام.

وفي المقابل تراهن «إيلي ليلي» على عقارها الفموي «أورفورغليبرون» الذي يتميز بجرعة أكثر مرونة، وتكلفة تصنيع أقل.

وتشير تقارير إلى أن الشركة جهزت ملايين الحبوب تمهيداً لموافقة تنظيمية مرتقبة في 2026، مع توقعات بأن يتحول إلى الدواء الأعلى مبيعاً في السوق خلال 5 سنوات.

لكن التحديات لا تقتصر على الابتكار، بل تمتد إلى السياسة والتشريعات، لا سيما أن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تُعيد النقاش حول سياسات تسعير الأدوية، بما في ذلك ربط الأسعار المحلية بمثيلاتها الدولية، وهو ما قد يضغط على هوامش الأرباح.

ومع استمرار الاعتراف الطبي بالسُّمنة كمرض مزمن، يتوقع الخبراء نمواً متواصلاً في الطلب على علاجات فعالة وآمنة، مما يعزز أهمية هذه المنافسة المستعرة بين «إيلي ليلي» و«نوفو نورديسك» في واحدة من أكثر الساحات الديناميكية في صناعة الدواء.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC