وباستخدام البقالة منخفضة التكلفة والهامش الربحي، تضيف وول مارت أكثر من 10 خطوط إنتاج جديدة من البضائع ذات الأسعار الأعلى والأرباح المرتفعة، بما في ذلك 6 شراكات مع مشاهير مثل الممثلة درو باريمور، والمغنية صوفيا فيرغارا، وفق وكالة رويترز.
وتريد الشركة تغيير هويتها من مجرد متجر تجزئة منخفض التكلفة، إلى وجهة تمكن العملاء من شراء سلع منزلية وملابس عصرية.
وتعد قمصان ماركة "ريبوك"، والإكسسوارات من "جاستيس" والقمصان الرجالية من "تشابس" من بين العلامات التجارية الوطنية، التي تبرزها وول مارت في "متاجر المستقبل" التي تم تجديدها.
وكشف دينيس إنكانديلا، رئيس قسم الأزياء في عملاقة التجزئة، في مؤتمر 6 يونيو مع المستثمرين، أن معظم السلع تتراوح أسعارها بين 15 - 50 دولاراً.
وقامت وول مارت تاريخياً بتسويق علامتها التجارية الخاصة من الملابس: قمصان جورج الأساسية، والسراويل القصيرة والطويلة، بسعر 15 دولاراً أو أقل.
لكن إنكانديلا، وهو مدير تنفيذي سابق في شركة الأزياء رالف لورين، قال: "إن مسحاً لوول مارت أظهر أن 80% من عملائها يشترون ملابس باهظة الثمن في مكان آخر".
وأخبرت الشركة المستثمرين أن استراتيجيتها هي إضفاء طابع جديد على الموضة، أو تحويل هدف الشركة الذي يراعي الأسعار للمستهلكين، إلى متسوقين مهتمين بالأناقة.
إنه تحول كبير من ناحية التوجه لقطاع الأزياء والأثاث الفاخرشركة وول مارت
ويقول المحللون إن الأميركيين يتسوقون الملابس والأحذية والكراسي والأضواء، من ملايين المتاجر المتخصصة والسلاسل الإقليمية والمنصات عبر الإنترنت كل يوم، ما لا يمنح أي بائع تجزئة هيمنة كبيرة في الأسواق المجزأة للغاية لديكور المنزل والملابس.
لكن تجار التجزئة الأصغر يواجهون صعوبة في التنافس مع وول مارت، بسبب حجمها وتاريخها المعروف في الضغط على الموردين من ناحية الأسعار، ووعدهم بمبيعات كبيرة.
وأضاف المحللون أن استراتيجية الشركة تشكل خطراً على السوق، ولكنها ليست مخاطرة أكبر بشكل غير متوقع لتجار التجزئة الكبار مثل "تارغت" (Target)، ومن المحتمل أن تكون بقية السوق، هي التي يجب أن تشعر بالقلق، وأشاروا إلى تجار الملابس كـ"كارهارت" (Carhartt)، المملوكة للقطاع الخاص.
ولا تكشف شركة "كارهارت" عن عائداتها، وسجل تجار التجزئة الذين أفصحوا، بما في ذلك شركات "تيليز" (Tilly's)، و"أبيركرومبي آند فيتش" (Abercrombie & Fitch)، و"لاندز آند لي" (Lands End LE)، انخفاضاً في الإيرادات العام الماضي، وفق لبيانات ريفينيتيف.
وتمثل حصة وول مارت 4.6% من سوق الملابس الأميركية البالغ 560.4 مليار دولار، تليها "تي جي إكس" (TJX)، و"تارغت" (Target)، و"روز" (Ross) بنسبة 4.4%، 4.1%، 2.8% على التوالي، بحسب غلوبال داتا.
وكانت الشركة المفلسة "بيد باث آند بيوند" الرائدة في صناعة الديكور والأثاث المنزلي، جنباً إلى جنب مع سلاسل الأثاث "إيكيا" و"واي فير"، يهيمنون على السوق الأميركي، الذي بلغ 169 مليار دولار عام 2019، ومن المتوقع أن يصل إلى 194.9 مليار دولار في 2023، وفق إحصاء لشركة ساتيستا.
وفي حملة "متاجر المستقبل"، تقوم وول مارت بتجديد 700 متجر، كجزء من خطة إنفاق رأسمالية قياسية بحلول نهاية العام، وستضع ملابسها وديكورها المنزلي الجديد، في عروض أكثر أناقة داخل المرافق التي تم تجديدها.
وتتميز إستراتيجية الشركة التعاون مع المشاهير، والتي ابتكرتها شركة "تارغت" (Target) المنافسة، بملابس نسائية صممها براندون ماكسويل من برنامج (Bravo Project Runway)، ومنتجات لترتيب الأثاث المنزلي التي طورتها كلٌ من المقدمتين "سيلا شيارير" (Clea Shearer) و"جوناه تيبلاين" (Joanna Teplin) لسلسلة برنامج (The Home Edit) على نيتفلكس.
وبالقرب من واجهة أحد المتاجر المعاد تشكيلها، وضعت وول مارت مقلاة هوائية بقيمة 79 دولاراً، تستعملها الممثلة درو باريمور، وكان هناك عرض جينز نسائي بقيمة 27.50 دولار للمغنية صوفيا فيرغارا.
وقال محللون، إن عملاقة التجزئة مارت يمكن أن تكتسب مبيعات كبيرة على ديكور المنزل، بعد إفلاس شركة "بيد باث آند بيوند"، إضافة إلى حصة في السوق من سلاسل الملابس الأخرى مع فائض المخزون.
ويتوقع أن تنفق وول مارت 5.7 مليار دولار على تجديد متاجرها هذا العام، ارتفاعاً من 5 مليارات دولار في عام 2022، و3.3 مليار دولار في عام 2021.
وقوبلت جهود الشركة السابقة للتفرع إلى الموضة بالفشل، حيث في عام 2017، تحدت أمازون عملاقة متاجر التجزئة عبر الإنترنت، من خلال الاستحواذ على العلامات التجارية الراقية "بونوبوس" (Bonobos)، و"مودكلوث" (ModCloth) و"موسيجاو" (Moosejaw)، وهي الوحدات التي باعتها بعد بضع سنوات بأسعار بيع عالية في بعض الحالات.
وفي عام 2005، تلاشت ماركة أزياء "ميترو 7" (Metro 7) التابعة لوول مارت.
وتقدم أكبر بائع تجزئة في العالم بطلب للإفلاس في عام 2020، وخرجت الشركة من الإفلاس بعد بضعة أشهر، ولكن ككيان أصغر بكثير.