وقفز سعر أكبر عملة رقمية (بيتكوين)، خلال يوم الإثنين، بنحو 7% إلى 70617.68 دولار، كما ارتفعت عملة الإيثر بنسبة 5% إلى 3575.01 دولار.
ومنذ 11 مارس، لم تنجح العملة الرقمية في الصعود ليومين متتاليّن حتى الآن، والأربعاء الماضي، صعدت بيتكوين 9.3% لكن سرعان ما فقدت مكاسبها مع التدفقات الخارجة وعمليات البيع من قبل صندوق Grayscale.
وفي الأيام الأخيرة، تتعرض بيتكوين إلى تقلبات بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها فوق مستوى 73 ألف دولار وذلك بعد تحطيم رقمها القياسي السابق قرب 69 ألف دولار.
وتترقب بتكوين حدث التنصيف المقرر وقوعه في أبريل المقبل، والذي يتوقع محللون أن ترتفع قيمة العملة المشفرة مع قلة المعروض منها في ظل خفض مكافأة التعدين إلى النصف خلال هذا الحدث.
وتفصيلا، يتم إنتاج عملات البيتكوين الجديدة من خلال عملية تعرف باسم "التعدين"، وفي حدث التنصيف، يتم تخفيض مكافأة تعدين الكتل الجديدة إلى النصف.
ومن المقرر أن يحدث التنصيف مرة واحدة كل 210.000 كتل، وعادةً ما يستغرق الأمر حوالي أربع سنوات لتعدين هذا المبلغ.
ويتمثل الغرض من حدث النصف في تقليل معدل إنشاء عملات البيتكوين الجديدة تدريجيًا، مما يؤدي في النهاية إلى تحديد إجمالي العرض عند 21 مليونًا، كما هو منصوص عليه في الورقة التنظيمية الأصلية للعملة المشفرة.
خلال عمر البيتكوين، كانت هناك ثلاث عمليات تنصيف سابقة، وهي كالآتي:
جاء الحدث الأول، في نوفمبر 2012، حيث انخفضت مكافأة كل كتلة تم تعدينها من 50 بيتكوين إلى 25 بيتكوين.
ثم حل الحدث الثاني الثاني، في يوليو 2016، إذ انخفضت المكافأة مرة أخرى إلى 12.5 بيتكوين.
وفي مايو 2020، تم تخفيض المكافأة مرة أخرى إلى النصف، وهذه المرة وصلت إلى 6.25 بيتكوين لكل كتلة.
وفي أبريل المقبل، يتوقع المحللون أن يحدث حدث التنصيف التالي، حيث ستنخفض المكافأة مرة أخرى إلى 3.125 بيتكوين لكل كتلة.
تم تصميم حدث التنصيف للحفاظ على ندرة عملة البيتكوين، وبناء على ذلك، تأمل اقتصاديات السوق البسيطة أن يستفيد سعر الأصل من انخفاض العرض.
ولم تكن عمليات التنصيف السابقة استثناءً لهذه القاعدة، حيث ارتفعت عملة البيتكوين إلى مستويات قياسية جديدة في أعقاب كل حدث.
ففي المرة الأخيرة، ارتفع سعرها من أقل من 9000 دولار إلى حوالي 60 ألف دولار في أقل من عام.
لكن البعض في وول ستريت، ليسوا واثقين من أن العملة المشفرة سوف تكرر هذا العمل الفذ، إذ حذر بنك جيه بي مورغان، الأسبوع الماضي، من أن سعرها قد ينخفض إلى 42 ألف دولار، أو أكثر من الثلث، هذه المرة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.
ولكن من جهة أخرى، ربما تكون حقيقة أن أكبر بنك في العالم من حيث القيمة السوقية يهتم، بما كان في وقت ما حدثًا متخصصًا في سوق العملات المشفرة، هي علامة على مدى ارتفاع أسهم البيتكوين في السنوات الأخيرة.
وقال جيم ريد، من دويتشه بنك، في مذكرة بحثية: "هناك المزيد من صناديق الاستثمار المتداولة في الطريق، مما يضفي طابعًا مؤسسيًا بشكل متزايد، على فئة الأصول المشفرة"، وفقا لبيزنس إنسايدر.
وأضاف أن "الأشياء الأخرى التي يجب مراقبتها، هي التنصيف الرابع لعملة البيتكوين في أبريل، حيث تنخفض العملات المعدنية الجديدة المتاحة للقائمين بالتعدين إلى النصف للحفاظ على الندرة، وكذلك مزيد من الوضوح بشأن التنظيم القادم".
وأردف ريد: "سواء كنت ساخرًا أو متحولًا، وسواء كنت تعتقد أنها رخيصة أو في فقاعة، فمن الواضح أن عملة البيتكوين أصبحت مؤسسية بشكل متزايد".