ثلاثة أرباع وحدات بيتكوين المتداولة في السوق لم يتم تحريكها طوال الأشهر الستة الماضية، بحسب تحليل لـ"غلاس نود" (Glass node) استند إلى بيانات شبكات البلوكتشين لإعطاء لمحة حول وحدات بيتكوين المكتنزة في المحافظ وفقاً لآخر عملية تحريك لها.
وأظهرت البيانات أن 74% من بيتكوين تم الاحتفاظ بها خلال معظم العام الجاري، رغم الهبوط الكبير في سعر العملة المشفرة بـ21% من ذروتها.
يعكس هذا السلوك نظرة المستثمرين طويلي الأمد لبيتكوين مخزناً للقيمة، ما قد ينذر بصعود محتمل في سعرها، وفق تحليل لموقع "كوين تليغراف" (Cointelegraph)، الذي أكد أن هذا الاحتفاظ يخلق ندرة في الوحدات المعروضة للتداول في السوق ما قد يقود إلى قفزة جديدة في الأسعار.
من ناحية أخرى، لا تزال مشاعر الخوف تسيطر على سوق العملات المشفرة حيث هبط مؤشر الخوف والجشع عميقاً ضمن نطاق الخوف، ليعود في الأسابيع الماضية إلى مستويات لم تشهدها السوق منذ ديسمبر 2022، بحسب "Cointelegraph".
كما خالفت سوق العملات المشفرة أسواق الأسهم، إذ تكبدت خسائر كبيرة في تداولات الشهر الجاري حتى الآن، في وقت عادت الأسهم للانتعاش مدفوعة بتبدد المخاوف حيال صحة الاقتصاد الأميركي.
وفق بيانات "بلومبرغ"، خسرت بيتكوين 10% خلال أغسطس مقابل مكاسب لمؤشر "إم إس سي آي" (MSCI) العالمي بـ 1%، وبلوغ الذهب قمماً جديدة.
ما يقلق سوق "الكريبتو" حالياً، احتمالية تخلص الحكومة الأميركية من حيازتها من بيتكوين، حيث تقدر الأصول المشفرة تحت سيطرة واشنطن بنحو 12 مليار دولار، خصوصاً بعدما أظهرت بيانات شبكات البلوكتشين قبل بضعة أيام، نقل الحكومة الأميركية ما يعادل 600 مليون دولار من بيتكوين المصادرة إلى محفظة على منصة مدارة من قبل "كوين بيس" (Coinbase)، وفق ما كشفت عنه "أرخام إنتيليجنس" Arkham Intelligence.
وخسرت بيتكوين ما يفوق 2% خلال تداولات اليوم الاثنين، حتى كتابة هذا التقرير، متراجعة إلى مستوى 58 ألف دولار. فيما كانت العملة المشفرة الأشهر قد بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق في مارس الماضي مقتربة من 74 ألف دولار.