قال المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد "دي آي دبليو" إن الاقتصاد يمر بالفعل بمرحلة ركود.
وبحسب خبير الحالة الاقتصادية في المعهد جويدو بالدي، اليوم الأربعاء فإنه "من المتوقع أن تؤدي الحرب في أوكرانيا التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتداعياتها واسعة النطاق إلى خسائر في النمو في ألمانيا تُقَدَّر تقريبا بـ5% من إجمالي الناتج المحلي في عامي 2022 و2023".
وأضاف بالدي أن الارتفاعات الهائلة في أسعار الطاقة أدت إلى "خسائر مأساوية في القوة الشرائية" وهددت بفقدان ربحية الإنتاج في العديد من الشركات.
وأوضح أن مؤشر الحالة الاقتصادية التابع للمعهد سجل في الربع الثالث من العام الحالي قراءة تقل بصورة ملحوظة عن النمو المتوسط على المدى الطويل.
غير أن بالدي رأى أن قطاع الصناعة يمكنه تحسين إنجاز دفاتر الطلبيات الممتلئة بفضل الاستقرار التدريجي في سلاسل التوريد، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى تراجع عدد الطلبيات الجديدة.
وتحدثت لاورا باجنهارت الخبيرة بالمعهد عن أزمة الطاقة وقالت إن "ارتفاعات أسعار الطاقة من ناحية وحالة عدم اليقين من ناحية أخرى أضعفت المبيعات الحقيقية وتوقعات الأعمال"، وتابعت أن " من الممكن أن يثور السؤال قريبا بالنسبة لبعض الشركات حول ما إذا كان لا يزال من المجدي في الوقت الراهن الحفاظ على الإنتاج".