وعطلت الهجمات التي يشنها الحوثيون التجارة بين آسيا وأوروبا وأثارت قلق القوى الكبرى. وقد لجأت شركات كثيرة إلى تغيير مسار السفن لتدور حول جنوب أفريقيا على الرغم من أن بعض السفن ما زالت تعبر البحر الأحمر.
وقالت مصادر في صناعة التأمين لوكالة رويترز إن علاوات التأمين ضد مخاطر الحرب لرحلات البحر الأحمر بلغت نحو 1% من قيمة السفينة في الأيام العشرة الماضية، ارتفاعا من نحو 0.7% سابقا مع خصومات مختلفة تطبقها شركات التأمين، ما يعني مئات الآلاف من الدولارات من الكلفة الإضافية لرحلة تستغرق سبعة أيام.
وذكر رئيس قسم السفن والالتزامات البحرية في شركة مغيل آند بارتنرز للتأمين، ديفيد سميث، أن "السفن ذات الصلة بالولايات المتحدة أو بريطانيا أو إسرائيل تدفع الآن علاوة مخاطر حرب إضافية تترواح من 25 إلى 50% زيادة عن السفن الأخرى العابرة للبحر الأحمر".
ورغم ذلك، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة درايد غلوبال، كوري رانسلم، أن "السفن التي تديرها إيران وروسيا والصين وترفع علم هذه الدول هي السفن الوحيدة التي بوسعها العبور بأمان بهذه المنطقة. ولن يهاجم الحوثيون السفن التي تحمل هذه الأعلام أو هذه الاتحادات لأن روسيا والصين متعاطفتان مع إيران".
وقد أظهرت بيانات شحن أن السفن تضيف أيضا رسائل إلى بياناتها التعريفية المعلنة لتتبع السفن توضح فيها وجود طاقم صيني على متنها أو تفيد بأنها لا علاقة لها بشركات بريطانية أو أميركية أو إسرائيلية.
وجاء في مذكرة استشارية بتاريخ الخامس من فبرايرأصدرتها اتحادات شحن بارزة "مستوى التهديد الذي تتعرض له سفن ذات مصالح إسرائيلية وبريطانية وأميركية ما زال مرتفعا.. لكن يجب على جميع المالكين والمشغلين والطواقم أن يدركوا أنه قد يقع خطأ في التعرف على سفينتهم وأن يفهموا مخاطر تعرضهم لأضرار جانبية".