كيف تفاعلت الأسواق مع بيانات التضخم الأميركية؟

ارتفعت الأسهم العالمية والذهب بشكل قوي، في حين تراجع الدولار، وذلك بعد أن أظهرت البيانات أن مؤشر التضخم في أميركا جاء أقل مما كان متوقعاً في مايو، ما يزيد الرهانات على أن الفيدرالي يتجه نحو التخفيف من لهجته حول أسعار الفائدة، ليبدأ الخفض بحلول سبتمبر المُقبل.

الدولار يتراجع 

وفي تلك الأثناء، تراجع الدولار بنسبة 0.63% ليصل إلى 104.60، بينما ارتفع اليورو بنسبة 0.67% إلى 1.081 دولار، ونزل الدولار بنسبة 0.34% مقابل الين الياباني ليصل إلى 156.53 ين، وفق رويترز.

الذهب يرتفع

في اتجاه مغاير، ارتفعت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.86% أو بنحو 20 دولاراً لتسجل 2336 دولاراً للأوقية.

في تلك الأثناء، ارتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم أغسطس المقبل بنسبة 1.15%  ما يعادل نحو 27 دولاراً، ليُتَداول قرب مستويات 2353 دولاراً للأوقية.

المؤشرات الأميركية

في مستهل تداولات اليوم، تفاعلت المؤشرات الأميركية على نحو إيجابي مع بيانات التضخم لترتفع بشكل جماعي، ليلامس مؤشرا "إس آند بي 500" و "ناسداك" مستويين قياسيين.

تفصيلاً، نما مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.80% أو 302 نقطة إلى 39050 نقطة.

كما زاد مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.85% أو 47 نقطة إلى 5422 نقطة.

وفي الاتجاه نفسه، ارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 1.20% أو 212 نقطة إلى 17556 نقطة.

بيانات التضخم

في وقت سابق من اليوم، أصدر مكتب الإحصاء الأميركي بيانات تضخم أسعار المستهلكين السنوي خلال مايو الماضي، ليسجل 3.3%، وهو أقل من توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى استقراره عند 3.4% المسجل في شهر أبريل الماضي، مما قد يدفع الفيدرالي للتخفيف من لهجته حول أسعار الفائدة.

أسعار الفائدة

وبينما تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يأتي قرار الفيدرالي، اليوم الأربعاء، بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، يراقب الجميع من كثب المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي جيروم باول بحثاً عن إشارات أو تلميحات بشأن مسار أسعار الفائدة حتى نهاية العام.

توقعات الأسواق 

على الرغم من تباطؤ الزيادة السنوية في أسعار المستهلكين من ذروتها في يونيو 2022 عند 9.1%، فإن التضخم ما زال يتجاوز هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2%.

وفقاً لما أعلنت عنه الحكومة الأسبوع الماضي، سارع نمو الوظائف في مايو وارتفعت الأجور، لكن معدل البطالة ارتفع إلى 4%.

من المتوقع أن يبقي مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، في وقت لاحق يوم الأربعاء، أسعار الفائدة الأساسية للبنك المركزي من دون تغيير في النطاق الحالي بين 5.25% و 5.50%، حيث كانت الأسعار منذ يوليو.

منذ مارس 2022، رُفِع معدل السياسة الذي يتبعه الاحتياطي الفيدرالي بنقاط أساسية بلغت 525 نقطة.

الأسواق المالية تتوقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة، على الرغم من أن هذا الاقتناع يتلاشى. 

يميل بعض الاقتصاديين نحو خفض معدل الفائدة في ديسمبر، لكن آخرين ليسوا متأكدين من أن تكاليف الاقتراض ستنخفض هذا العام.